
شهدت مناطق أزواد و ماسينا خلال شهر أبريل 2025 تصعيدًا مأساويًا في انتهاكات حقوق الإنسان، حيث وثّقت جمعية كل-أكال مقتل أكثر من 87 مدنيًا، بينهم نساء ورعاة وأئمة وتجار، في موجة عنف دامية تقودها القوات المسلحة المالية (FAMa) ومرتزقة مجموعة فاغنر الروسية، مدعومين بجماعات إرهابية مسلحة كتنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى (EIGS).
من أبرز الحالات المروعة التي سجلها التقرير الشهري الصادر في 1 مايو 2025:
- 11 أبريل، زرهو تادومت (تومبكتو): إعدام الراعي أوفين أغ محمد الخير من قبل دورية فاما-فاغنر، في حادث يعكس ممارسة الإعدام خارج نطاق القانون.
- 13 أبريل، تيكنكنت (كيدال): وفاة أحمدو أغ محمد المعروف بـ”فولي” إثر إصابته بانفجار عبوة ناسفة زرعها عناصر فاغنر والجيش المالي.
- 22 أبريل، تالهنداك: غارة بطائرة مسيرة استهدفت سوق الماشية، تسببت في مقتل مدنيَين وتدمير ممتلكات خاصة، إضافة إلى اشتعال النيران في أطراف السوق وإلحاق أضرار بالبيئة المحلية.
كما وثق التقرير اعتقال واختطاف 47 مدنياً، من بينهم مرضى نفسيون ورعاة وأئمة، في موجة من الاعتقالات التعسفية والاختفاءات القسرية، أبرزها:
- 1 أبريل، كيدال: اعتقال كناني أغ جاغوي عند نقطة تفتيش بعد تفتيش هاتفه المحمول.
- 2 أبريل، أنسونغو: اختطاف المحافظ من قبل جماعات إرهابية، وما زال مصيره مجهولًا.
- 11 أبريل، زرهو: اعتقال 20 مدنياً في مداهمة عنيفة شملت الضرب والتهديد.
التقرير لم يغفل الجانب الاقتصادي والبيئي، حيث رُصدت 10 حوادث كبرى من النهب والتدمير الممنهج للممتلكات المدنية، وحالتان مؤكدتان لتخريب البيئة من بينها إحراق المراعي عمدًا في محور ليري-لرنب من قبل فاما-فاغنر، ما يشكّل تهديدًا مباشرًا لسبل عيش الرعاة.
كما سجلت الجمعية حادث عنف ضد المرأة نادر التوثيق: فرض غرامة مالية ضخمة على امرأة في تجيريرت – ميناكا من قبل تنظيم الدولة الإسلامية بسبب عدم ارتدائها النقاب، ما يعكس سيطرة قوى متطرفة على الحياة الاجتماعية.
في ظل هذا التصعيد، توجه جمعية كل-أكال نداءً عاجلاً إلى المجتمع الدولي:
- لحماية المدنيين في أزواد؛
- ومحاسبة مرتكبي الجرائم؛
- وضمان إيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق.
وتؤكد الجمعية التزامها بمواصلة التوثيق من أجل العدالة وفضح هذه الجرائم المنظمة ضد السكان المدنيين.