

افادت مصادر محلية بأن جماعة نصرة الإسلام والمسلمين قد قررت رفع الحظر المفروض على مدينة ليرى منذ ثلاثة أشهر أو أكثر، تأتي هذه الخطوة الإنسانية تزامنا مع بداية شهر رمضان و تضامنا مع الصائمين
و فرضت جماعة “جبهة نصرة الإسلام والمسلمين” (JNIM)، المرتبطة بتنظيم القاعدة، حصاراً على مدينة ليري في 29 نوفمبر. تقع المدينة على بعد حوالي ستين كيلومتراً من الحدود الموريتانية، وتُعدّ ممراً مهماً للمسافرين والتجار. لكن منذ ثلاثة أشهر ، تستمر معاناة السكان في صمت تام من قبل سلطات المرحلة الانتقالية و على الرغم من أن المدينة واقعة تحت سيطرة الجيش المالي ومرتزقة فاغنر
لا تمر أي شاحنات بضائع أو حافلات نقل عبر المدينة. وفقاً لعدة مصادر من سكان ليري وشخصيات بارزة في منطقة تمبكتو، يظل الحصار “كلياً”. ويظهر مقطع فيديو تم تداوله وقت الحصار شهر يناير 2025 شوارع وسط المدينة شبه خالية، مع إغلاق العديد من المحلات التجارية. يقول أحد السكان الذي يصور الفيديو: “نحن في 21 يناير في ليري، لا يوجد أرز، ولا لحوم، ولا معكرونة، ولا زيت، لا يوجد شيء”. ثم يوجه نداءً إلى السلطات طالباً المساعدة.
يعتمد السكان حالياً على المخزونات التي يمتلكها بعض التجار، وبدرجة أقل، على التهريب الذي يقوم به بعض التجار الذين يتمكنون من إدخال بعض البضائع القادمة من الجزائر وموريتانيا عن طريق دفع أموال لمقاتلي جماعة نصرة الإسلام والمسلمين. ومع ذلك، فإن هذا لا يمنع من ندرة السلع وارتفاع أسعارها بشكل كبير.