
بيان من “تكتل الحصن المتين”
إدراكاً منا لخطورة المناورات الجيوسياسية التي تحاك ضد الجزائر، ووفاءً لمسؤوليتنا الوطنية، يقف تكتل “الحصن المتين” بحزم ليدحض الادعاءات الباطلة والمضللة الصادرة عن ما يسمى بحكومة المرحلة الانتقالية في مالي بتاريخ 25 سبتمبر 2025. إن هذا البيان لا يستهدف الجزائر فحسب، بل يهدد بنسف أسس الثقة وحسن الجوار التي قامت عليها العلاقات التاريخية بين الشعبين الشقيقين.وعليه، نعلن وبأشد العبارات ما يلي:
رفض قاطع للادعاءات: نعتبر الادعاءات الموجهة ضد الجزائر وقيادتها العسكرية اتهامات باطلة لا تستند إلى أي دليل واضح، وتهدف إلى تشويش الحقائق وتبرير سياسات انقلبت على الشرعية الوطنية في مالي.
تعبير عن تضامننا مع الجزائر: نؤكد دعمنا المطلق لمؤسسات الدولة الجزائرية ولقواتها التي قدمت التضحيات في مواجهة الإرهاب وضمان السلم الإقليمي، ونستنكر المساس بسمعتها التاريخية وبدورها الإقليمي المشهود.
إدانة للمناورة السياسية: نرى في هذا البيان جزءًا من مناورة سياسية داخلية وخارجية تهدف إلى خلق أعداء خارجيين لتسويق فشل داخلي وتبرير الانحراف عن المسارات الدستورية.
استنكار سياسة الكيل بمكيالين: إننا لنستنكر بأشد العبارات سياسة الكيل بمكيالين هذه؛ ففي الوقت الذي تُوجه فيه اتهامات باطلة للجزائر، التي يُشهد لها تاريخيًا بمحاربة الإرهاب ورعاية اتفاقات السلام، تتجاهل السلطة المالية في باماكو عن عمد علاقاتها المشبوهة وتحالفاتها مع جماعات مصنفة دوليًا كمنظمات إرهابية، على رأسها “جماعة نصرة الإسلام والمسلمين” وتنظيم القاعدة.
إن هذه الازدواجية تفضح حقيقة نواياها الهادفة إلى خلط الأوراق وتبرير تخليها عن مسار السلام مقابل الدخول في تحالفات تخدم أجندات ضيقة على حساب أمن واستقرار المنطقة بأكملها.
دعوة إلى ضبط النفس والدبلوماسية: نُحذّر السلطات المالية من توظيف لغة الاتهام والتصعيد الإعلامي كأداة سياسية، وندعوها فورًا إلى سحب أي تصريحات ملفقة والعودة إلى مسار الحوار والقنوات القانونية والدولية المقبولة.مطالبة بتقديم الأدلة أو الاعتذار: نطالب حكومة باماكو بتقديم أدلة ملموسة على ما تدّعيه وإلا فلتتراجع فورًا عن بياناتها المغرضة وتقدّم اعتذارًا رسميًا للدولة الجزائرية والشعب الجزائري.
نداء للمجتمع الدولي: نهيب بالمؤسسات الدولية والإقليمية الوقوف بحزم أمام أي محاولة لاستغلال الملفات القضائية لتبرير سياسات هجينة لا تخدم الأمن الإقليمي، ولحماية مبادئ سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.حقوقنا ومسؤولياتنا: نحتفظ بكل حقوقنا الدبلوماسية والقانونية في الرد ومتابعة هذا الملف أمام الهيئات الدولية المختصة، مع التأكيد على التزامنا بالعمل السلمي والدبلوماسي للحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.رسالة أخوية: أخيرًا، نؤكد أننا نفضل علاقات الأخوة والتعاون مع الشعب المالي الشقيق، لكننا لن نسمح بتشويه صورة الجزائر أو المساس بمكانتها التاريخية والدبلوماسية.
شتوان جلول رئيس “تكتل الحصن المتين”