في مقابلة حصرية مع قناة Global Africa Telesud، تحدث محمد المولود رمضان، المتحدث باسم جبهة تحرير أزواد، عن الوضع الراهن في منطقة أزواد، مشيرًا إلى التحديات التي تواجهها حركته في ظل غياب الدعم الدولي. وقد أشار رمضان إلى أن جبهته هي “الحركة الوحيدة في العالم التي لا تتلقى أي مساعدة أو دعم خارجي“، رغم وجود اتصالات مع عدة جهات دولية مثل فرنسا والولايات المتحدة وأوكرانيا.
الوضع العسكري والعمليات المستقبلية
تحدث رمضان عن الوضع العسكري لـ جبهة تحرير أزواد، مؤكدًا أن الحركة في “وضع جيد وقوي” مقارنة ببداية الحرب في عام 2023. وأوضح أن جبهته لم تبدأ بعد الهجوم لتحرير المدن، لكنهم مستعدون جيدًا من الناحية العسكرية. وأكد أن “مسألة استعادة الأراضي هي مسألة وقت فقط”، مشيرًا إلى أن القوات العسكرية لـ جبهة تحرير أزواد قد أعيد نشرها في جميع أنحاء أراضي أزواد.
التحديات مع القوات الأجنبية
أشار رمضان إلى أن التحدي الأكبر الذي تواجهه جبهة تحرير أزواد اليوم ليس الجيش المالي، بل القوات الروسية، وخاصة “الفيلق الإفريقي” والطائرات المسيرة التركية. وأكد أن الجيش المالي يعاني من هزائم ثقيلة، مما يجعل جبهة تحرير أزواد في وضع يمكنها من مواجهة التحديات الجديدة.
الحوار والسلام
تناول رمضان مسألة الحوار، مشيرًا إلى أن الحركات الأزاودية قد فضلت دائمًا الحوار، وقد أبرمت عدة اتفاقيات منذ عام 2013 و 2015 مع مالي. ومع ذلك، أشار إلى أن الحكومة المالية لم تُظهر إرادة سياسية لتنفيذ هذه الاتفاقيات، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع. وأكد أن “الحوار ليس هو المشكلة”، بل المشكلة تكمن في عدم احترام السلطات المالية للاتفاقيات الموقعة.
الوضع الإنساني في أزواد
أبرز رمضان الوضع الإنساني المتدهور في أزواد، حيث تم منع جميع المنظمات الإنسانية من تقديم المساعدات للسكان. وأشار إلى أن اللاجئين في شرق موريتانيا يعانون من ظروف صعبة، داعيًا المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم والمساعدة.
المسؤولية التاريخية
في حديثه عن جذور الأزمة، أشار رمضان إلى أن الأزمة تعود إلى فترة طويلة قبل استقلال مالي، وأن فرنسا تتحمل جزءًا من المسؤولية عن الوضع الحالي. وأكد أن الحلول السياسية هي السبيل الوحيد لإنهاء الصراع، مشددًا على ضرورة تلبية تطلعات سكان أزواد.
الخاتمة
اختتم رمضان حديثه بالتأكيد على أن جبهة تحرير أزواد مستمرة في نضالها من أجل تحرير أراضي أزواد، وأن كل يوم هو “معركة يومية” لتحقيق هذا الهدف. وأكد أن الشعب الأزوادي يستحق العيش في سلام وحرية مثل بقية شعوب العالم.
تسلط هذه المقابلة الضوء على التحديات المعقدة التي تواجهها جبهة تحرير أزواد، وتبرز الحاجة الملحة لدعم المجتمع الدولي لحل الأزمة الإنسانية والسياسية في المنطقة.
- تومبكتو : مقتل قائد المعسكر ونحو 30 جندياً خلال هجوم عنيف في سومبي
- مالي: تصاعد خطف الأجانب.. “جماعة نصرة الإسلام والمسلمين” تشن حرباً اقتصادية على البلاد
- الخارجية الفرنسية: حصار باماكو دليل على فشل رهان مالي على روسيا
- تقرير أمريكي: خطر القاعدة يتصاعد في غرب أفريقيا.. ومالي مهددة بالانهيار
- مالي: شهر كامل دون كهرباء في موبتي بسبب الحصار الذي يفرضه الجهاديون
