أفادت مصادر محلية وإعلامية في مالي باختطاف مواطنين مصريين ومترجمهم المحلي صباح الثلاثاء 28 أكتوبر 2025 على مقربة من العاصمة باماكو، وسط تزايد ملحوظ في وتيرة عمليات الاختطاف التي تنفذها جماعات مسلحة بمنطقة الساحل.
ووفق المصادر، يُعتقد أن عناصر من جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، المرتبطة بتنظيم القاعدة، تقف وراء العملية التي نُفذت عند أحد الطرق المؤدية لباماكو، حيث تنتشر الجماعة منذ أسابيع في محيط العاصمة وتفرض حصارا فعليا على مداخلها الجنوبية والشمالية.
وكشف الصحفي الموريتاني محمدن أيب أيب نقلا عن مصادر خاصة أسماء المختطفين وهم صالح سمير و عبدالعظيم مرسي بالإضافة للمترجم وهو حسام ديكو
و شهدت المناطق الواقعة في ضواحي العاصمة بماكو في الأيام الأخيرة سلسلة عمليات مماثلة استهدفت مدنيين وأجانب، في ظل تصاعد التوتر الأمني بعد فرض الجماعة طوقا على العاصمة منذ سبتمبر الماضي.
وكان من بين المختطفين في سبتمبر 2025 رئيس المجلس الولائي لولاية سيغو، الذي خُطف منتصف سبتمبر بين سيغو وباماكو قبل أن يظهر في تسجيل مصور بداية أكتوبر يطالب السلطات الانتقالية في باماكو بالتحرك لإطلاق سراحه.
كما تعرض الجنرال الإماراتي جمعة بن مكتوم آل مكتوم، أحد أفراد الأسرة الحاكمة في الإمارات، للاختطاف في 23 سبتمبر الماضي من مزرعته في منطقة سانانكوروبا على بعد نحو 35 كيلومترا من باماكو، إلى جانب إماراتي آخر وإيراني.
وتؤكد تقارير محلية أن المجلس العسكري المالي حاول مرارا التفاوض مع جماعة نصرة الإسلام والمسلمين لإطلاق سراح الرهائن، إلا أن الجماعة اشترطت إجراء حوار مباشر مع السلطات الإماراتية.
وما تزال الجماعة تحتجز أيضا عددا من العمال الصينيين والهنود الذين اختُطفوا من مواقع عملهم في مصانع الذهب والسكر بمناطق كاي وسيغو، في مؤشرات على اتساع رقعة نفوذها وقدرتها على تنفيذ عمليات نوعية قرب العاصمة رغم الإجراءات الأمنية المشددة.
