لقي ثلاثة مدنيين، بينهم طفل، مصرعهم أمس الاثنين 27 أكتوبر في منطقة مورجا، إثر انفجار عبوتين ناسفتين استهدفتا عربتين مدنيتين كانتا تسيران على طريق محلي. ووفقًا للمصادر المحلية، زرعت العبوات الناسفة في طرق الجيش المالي وشاحنات الوقود من قبل عناصر يتبعون لجماعة نصرة الإسلام والمسلمين (JNIM)، الموالية لتنظيم القاعدة في منطقة الساحل.
الانفجار المزدوج وقع في منطقة تشهد توتراً أمنياً متزايداً خلال الأسابيع الأخيرة، مع تزايد لجوء الجماعات المسلحة إلى زرع الألغام والعبوات الناسفة على الطرق التي تسلكها القوات المسلحة المالية و تعبتر تلك الطرق خطرا على المدنيين، في حين تبقى القوات الحكومية قادرة على استخدام معدات مخصصة للكشف عن المتفجرات وتأمين التنقل.
شهود من المنطقة أكدوا أن القتلى مدنيون كانوا في طريقهم لأعمالهم اليومية، وأن الانفجارين أحدثا حالة من الذعر والخوف بين سكان موردجا والمناطق المجاورة.
تستمر مثل هذه الحوادث في إبراز الكلفة الإنسانية الباهظة للصراع في وسط مالي حيث أصبح المدنيين بين مطرقة الجيش المالي والفيلق الإفريقي و سندان الجماعات الجهادية، و يدفع الأبرياء ثمناً متكرراً لصراع طويل بين القوات الحكومية والجماعات المسلحة، يزداد عنفاً كل عام.
