
أعلن تنظيم جماعة نصرة الإسلام والمسلمين (JNIM)، عبر المتحدث باسمه أبو حذيفة البمباري، يوم الأربعاء 3 سبتمبر 2025، عن سلسلة من الإجراءات التصعيدية تستهدف مدينتي كاي ونيورو دو الساحل غرب مالي.
وجاء في البيان أن الجماعة قررت فرض حصار شامل على المدينتين، إلى جانب منع إدخال المحروقات إلى مالي عبر منافذ ساحل العاج، غينيا كوناكري، السنغال وموريتانيا. كما أعلن التنظيم عن الحظر الكلي لأنشطة شركة “ديارا ترانسبورت” للنقل داخل المناطق المعنية.
وأضاف المتحدث أن هذه الإجراءات تشمل إعلان “الحرب ضد سكان مدينتي كاي ونيورو”، مع التأكيد على أن باقي المواطنين الماليين يمكنهم التنقل بحرية عبر الحافلات ووسائل النقل الأخرى. وهدد التنظيم شركات النقل التي تقل ركابًا من المدينتين المذكورتين بعواقب وخيمة، مشددًا على أن شركة “ديارا ترانسبورت” ستكون الأكثر استهدافًا.
وأوضح البيان أن مقاتلي التنظيم أوقفوا في وقت سابق نحو مئة مسافر، قبل أن يتم الإفراج عنهم بعد التأكد من أنهم لا ينحدرون من المدينتين المستهدفتين.
خلفية
تأتي هذه الإجراءات بعد سلسلة هجمات نفذتها الجماعة مطلع شهر يوليو الماضي ضد كاي ونيورو وعدة مدن أخرى في جنوب وغرب مالي، أسفرت عن خسائر بشرية ومادية في صفوف الجيش المالي وكذلك بين مقاتلي الجماعة. وقد لعب السكان المحليون دورًا مباشرًا في اعتقال بعض عناصر الجماعة، بل أقدم بعضهم على التنكيل بجثث مقاتلين، وهو ما اعتبرته الجماعة “تدخلًا مباشرًا” في حربها ضد الجيش المالي والفيلق الإفريقي.
وكانت الجماعة قد هددت في ذلك الوقت، عبر قاضيها محمود باري، باتخاذ إجراءات عقابية ضد سكاي كاي ومدن أخرى على الحدود السنغالية والموريتانية، قبل أن تعلن رسميًا هذا التصعيد الجديد.