
كيدال – مؤسسة النهضة الإعلامية
في تطور جديد على الساحة الأزوادية، أعلنت جبهة تحرير أزواد (FLA) ترحيبها بانضمام كتيبة “المجاهد آلا أغ البشير” إلى صفوف الجيش الأزوادي، معتبرة أن هذه الخطوة تأتي في سياق “توحيد الصفوف لمواجهة العدوان الذي يستهدف أرض أزواد وكرامتها ووجودها”.
وقالت الجبهة، في بيان رسمي وقّعه المتحدث باسمها محمد المولود رمضان من كيدال، إن “الانضباط واحترام القوانين المنظمة للجيش الأزوادي والوفاء لنهج الشهداء، تبقى عناصر أساسية لضمان وحدة المقاومة وقوتها في مواصلة كفاحها حتى تحقيق النصر بعون الله”.
توحيد الصفوف
من جانبها، أكدت كتيبة “آلا أغ البشير” في بيانها المؤرخ في 24 أغسطس 2025، أن قرار الانضمام جاء “امتثالًا لتوجيهات دينية وقناعة راسخة بضرورة وحدة الصف”، مشيرة إلى أن المرحلة الراهنة تتطلب تماسكًا غير مسبوق بين مختلف المكونات الأزوادية.
وأضاف البيان، الموقّع من القائد العام موخمد أق سيدي، أن الخطوة “تعكس حاجة ملحّة لإعادة النظر في استراتيجية المعركة ضد المرتزقة العابرة للقارات التي جاءت لمساندة جيش باماكو، والذي يمارس القتل والتشريد بحق المدنيين”.
وشددت الكتيبة على أن انضمامها يهدف إلى “المشاركة الفاعلة في العمل المبارك لطرد قوى الاحتلال وأعوانها، وحماية أرواح وممتلكات أبناء أزواد كافة”، مؤكدة في الوقت نفسه أن هذه الخطوة “لا تعني معاداة أي طرف آخر يتقاطع في الهدف والمصير، بل تمثل تعزيزًا لوحدة الصف في معركة الكرامة والشرف والجهاد في سبيل الله”.
دلالات ورسائل
ويرى مراقبون أن انضمام كتيبة تحمل اسم أحد أبرز رموز المقاومة الأزوادية يمنح الجبهة دفعة معنوية وعسكرية، ويؤشر إلى وعي متزايد بضرورة توحيد القوى لمواجهة ما “العدوان الخارجي المدعوم من قوى دولية”.
وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه مناطق أزواد تصاعدًا لانتهاكات فظيع ضد المدنيين على يد الجيش المالي وحلفائه من المرتزقة الروس.
وبينما يترقب الشارع الأزوادي انعكاسات هذه الخطوة على مسار المعارك الميدانية، يذهب محللون إلى أن توحيد الصفوف قد يكون مقدمة لمرحلة جديدة من الصمود، وربما يفتح الباب أمام تحولات أوسع في موازين القوى على الأرض.