
شهدت منطقة تيساليت في أزواد، ظهر اليوم الاثنين 25 أغسطس 2025، تصعيداً عسكرياً جديداً بعد أن أعلنت مصادر رسمية من جبهة تحرير أزواد عن تنفيذ قصف استهدف معسكر أمشاش التابع للجيش المالي والفيلق الإفريقي الروسي.
ووفقاً لمصادر محلية متطابقة، فإن القصف جاء في اللحظة التي وصلت فيها مروحية عسكرية لنقل القتلى والجرحى جراء الضربة السابقة التي نفذتها طائرات مسيّرة أزوادية يوم السبت 23 أغسطس ضد إجتماع مشترك للجيش المالي والفيلق الروسي داخل المعسكر. وأسفر ذلك الهجوم عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجانبين.
وتشير بعض الشهادات الميدانية إلى أن المروحية أصيبت بشكل مباشر أثناء القصف، ما أدى إلى تصاعد الدخان داخل المعسكر وتسجيل خسائر إضافية لم تُعلن حصيلتها بشكل رسمي حتى الآن.
تصعيد متواصل في أزواد
هذا الهجوم يأتي في إطار سلسلة من العمليات النوعية التي تنفذها الطائرات المسيّرة التابعة للجيش الأزوادي خلال الأسابيع الأخيرة ضد مواقع حساسة للقوات المالية والفيلق الإفريقي في مواقع عسكرية مختلفة في أزواد . وتشمل هذه العمليات مناطق استراتيجية مثل تيساليت، أجلهوك، ليري، غوندام وتمبكتو.
وبحسب مراقبين، فإن تزايد هذه الضربات يبرز تطور القدرات العسكرية لجبهة تحرير أزواد، ولا سيما في مجال استخدام الطائرات المسيّرة، مما يعزز قدرتها على اختراق دفاعات الجيش المالي والفيلق الروسي وإيقاع خسائر مباشرة في صفوفهم.
رسائل سياسية وعسكرية
يرى محللون أن تكثيف هذه العمليات يعكس رغبة الأزواديين في إثبات حضورهم العسكري والسياسي على الأرض، خاصة في ظل الوضع المتأزم الذي تعيشه مالي وتنامي التدخلات الخارجية عبر الفيلق الإفريقي الروسي. كما يُتوقع أن يزيد هذا التصعيد من حدة التوتر في المنطقة، ويرفع من مستوى الضغط على القوات المالية المحتلة و أعوانها الروس .