
نشرت مجموعة فاغنر على منصة تليغرام مقطع فيديو قالت إنه لابنة أحد عناصرها، تحدثت فيه عن معركة تينظواتين التي دارت بين 25 و27 يوليو 2024، والتي وصفتها المجموعة بأنها كانت واحدة من أعنف وأهم المعارك في تاريخ المقاومة الأزوادية.
وجاء في كلام الابنة، التي قتل والدها ، أن اليوم الأخير من المعركة شهد تفرّق عناصر فاغنر في صحارى قاحلة، بعد نفاد مواردهم من الطعام والماء، مما أدى إلى مقتل العديد منهم. وأكدت المجموعة أن حصيلة المعركة بلغت مقتل 84 مقاتلاً من فاغنر و47 جندياً مالياً، إضافة إلى أسر خمسة عناصر، بينهم اثنان من فاغنر وثلاثة من قوات الجيش المالي (فاما).
وقالت إن خسارتها جاءت بعد تنفيذ فاغنر “مجازر وانتهاكات” في عدة قرى، بينها إرسّان، بوغسّا، تينساكو، إجوزار، وأبَيبرا، حيث قتلوا 65 راعياً، ليصل إجمالي الضحايا المدنيين من الفولان والطوارق والعرب إلى أكثر من 4000 شخص. وأضافت المجموعة أن وجودها في مالي كان مرتبطاً بمصالح مالية، خصوصا الذهب في أزواد.
ويسلط الفيديو الضوء على اعتراف نادر لمجموعة فاغنر بالهزيمة والخسائر، في وقت تتزايد فيه التقارير عن نشاطات الجماعة في مناطق أزواد الغنية بالموارد.
ما جاء في الفيديو بالنص
في الواقع، في 27 يوليو 2024 انتهت واحدة من أعنف وأهم المعارك في تاريخ المقاومة الأزوادية، والتي شكّلت بالنسبة لنا، مقاتلي فاغنر، أكبر هزيمة تعرضنا لها.
لقد كان اليوم الأخير من مواجهة شرسة: فبعد أن نفدت مواردنا وحُرمنا من الطعام والماء، تفرّقنا في صحارى قاحلة لا نعرفها، وعجزنا عن الصمود فيها، فهلك الكثير من رجالنا هناك.
حصيلة هذه المعركة بلغت مقتل 84 مقاتلاً من فاغنر و47 جندياً مالياً، إضافة إلى أسر 5 عناصر، منهم اثنان من فاغنر وثلاثة من جنود فاما. وقبل أن نتجرع هذه الهزيمة، كنّا قد تركنا خلفنا مجازر وانتهاكات في عدة قرى مثل إرسّان، بوغسّا، تيناساكو، إجوزار، وأبَيبرا، حيث قمنا بقتل 65 راعياً، ليصل مجموع ما اقترفناه من عمليات تطهير استهدفت تحديداً الفولان والطوارق والعرب إلى أكثر من 4000 راعٍ، تاركين وراءنا رعباً ومعاناة عميقة بين السكان.
رايتنا سوداء لأن قلوبنا أكثر سواداً حتى من راية الإرهاب، ووجودنا في مالي ليس إلا من أجل المال، مقابل تنفيذ تطهير عرقي. فأزواد غنيّ بالذهب، ونحن جئنا لنهبه وبيعه في روسيا.
المصدر : قناة فاغنر