
أعلنت جبهة تحرير أزواد أنها شنّ جيش أزواد صباح اليوم السبت 23 أغسطس 2025 هجومًا بطائرات مسيّرة انتحارية على مقر قيادة محافظة تساليت، حيث كانت تُعقد اجتماع مهم بين قوات فاما والفيلق الإفريقي.
وقد أسفر الهجوم عن سقوط عدة قتلى وجرحى، بالإضافة إلى أضرار مادية جسيمة.
منذ سبتمبر 2024، شهدت منطقة أزواد تصعيدًا ملحوظًا في استخدام الطائرات المسيّرة كأداة رئيسية في المواجهات العسكرية ضد القوات المالية ومرتزقة فاغنر. هذه العمليات لم تقتصر على الهجمات الجوية، بل شملت أيضاً استهداف مراكز القيادة والتواصل، مما يعكس تحولًا نوعيًا في تكتيكات جبهة تحرير أزواد.
أبرز الهجمات التي نفذتها المسيرات الأزوادية ضد الجيش المالي:
- غوندام – 11 سبتمبر 2024
هجوم جوي بطائرة مسيّرة على معسكر للجيش المالي ومرتزقة فاغنر. أسفر عن أضرار مادية كبيرة في المعسكر، مما يدل على دقة الاستهداف وفعالية الطائرات المسيّرة في تنفيذ عمليات هجومية مؤلمة. - تومبكتو – 22 سبتمبر 2024
هجوم جوي باستخدام طائرتين مسيّرتين في يوم عيد الاستقلال المالي؛ إحداهما لتسجيل تفاصيل الهجوم. أسفر عن خسائر مادية وبشرية. - ليري – 25 سبتمبر 2024
استهداف معسكر للجيش المالي أسفر عن تدمير آليات عسكرية ومقتل عدد من الجنود. - غوندام – 4 أكتوبر 2024
هجمة جوية أخرى أسفرت عن خسائر مادية وبشرية في صفوف القوات المالية، مما يشير إلى استمرار التصعيد الأزوايدي في استخدام الطائرات المسيّرة كركيزة في عملياتها العسكرية. - تيساليت – 5 مايو 2025
غارة دقيقة بطائرة مسيّرة استهدفت معسكر “أمشاش” بولاية كيدال، وأسفرت عن أعمدة دخان كثيفة من داخل المعسكر. تبعها استنفار أمني وتحرك طائرة درون مالية من قاعدة غاو لرصد الوضع أو الرد. - ليري – 9 مايو 2025
هجمات بطائرات مسيّرة انتحارية استهدفت مقر مرتزقة فاغنر والجيش المالي في المدينة، دمرت جهاز التحكم بالطائرات بدون طيار التابع للجيش المالي، ومقر فاغنر، مما تسبب بأضرار مادية وبشرية كبيرة. - سومبي – 26 مايو 2025
غارات جوية استهدفت معسكرًا للجيش المالي ومجموعة فاغنر، وأسفرت عن خسائر بشرية ومادية، مؤكدة انتقال capacités الأزواد إلى مرحلة “الهجوم الاستراتيجي” باستخدام الطائرات المسيّرة. - ليري – 22 يونيو 2025
ضربة جوية مركزة بطائرات مسيّرة على قافلة عسكرية للجيش المالي والفيلق الإفريقي الروسي (سابقًا فاغنر) على محور ليري–سومبي. أسفرت عن خسائر مادية وبشرية معتبرة، مما يدل على تقدم جوانب الاستخبارات والمراقبة والاستهداف لدى القوات الأزوادية. - أجلهوك – 20 أغسطس 2025
هجوم بطائرات مسيّرة على معسكر للجيش المالي والفيلق الإفريقي في المدينة. تم تدمير آليات عسكرية وعدد من الجنود قُتلوا، مع دلالة واضحة على دقة الاستهداف وفعالية الطائرات المسيّرة.
الخسائر والتداعيات
أظهرت هذه الهجمات أن الطائرات المسيّرة الأزوادية أحدثت تغييرًا في موازين القوى في المنطقة، كما أصبحت تشكل تهديدًا حقيقيًا للبنية العسكرية لقوات الاحتلال المالي ومقاتلي فاغنر، ما أدى إلى خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.
الهجمات كاستراتيجية تكتيكية وردّ فعلي
ليست هذه العمليات فقط هجمات عسكرية، بل هي رد فعل مباشر على الغارات الجوية التي شنتها القوات المالية ضد المدنيين منذ عام 2023، والتي أودت بحياة أكثر من 600 مدني، حيث تم استهداف 99% من تلك الغارات لأهداف مدنية. هذه الهجمات أدت إلى موجة غضب واستنكار واسعة في الأوساط المحلية والدولية. من هذا المنطلق، باتت الطائرات المسيرة الأزوادية تستهدف قواعد الجيش المالي والقوافل العسكرية للحد من قدراتهم على شن هجمات جوية ضد السكان المدنيين. يُظهر هذا تحولًا تكتيكيًا متقدمًا، مع توظيف قوي للقدرات الاستخباراتية والاستطلاعية في ضرب أهداف عسكرية محددة بدقة.