
نشرت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين التابعة لتنظيم القاعدة مقاطع فيديو مساء اليوم الجمعة 22 أغسطس تُظهر خمسة جنود ماليين، قالت إنها أسرتهم خلال هجوم واسع استهدف ثكنة عسكرية في فارابوغو بولاية سيغو وسط مالي يوم 19 أغسطس الجاري.
وظهر الجنود الخمسة في التسجيل وهم يعرّفون بأنفسهم بذكر أسمائهم ورتبهم وأرقامهم العسكرية، ووجّهوا رسالة إلى رئيس المجلس العسكري في مالي، أسيمي غويتا، طالبوه فيها بالتحرك من أجل إطلاق سراحهم.
وقالت الجماعة، في بيانها، إنها سيطرت بشكل كامل على الثكنة العسكرية، مشيرة إلى مقتل ما لا يقل عن 21 جنديا وأسر جنود آخرين في هجمات متزامنة شملت مواقع في تدول بين دوغوفري ونامبالا. كما أعلنت الاستيلاء على آليات عسكرية وأسلحة وذخائر، وتدمير عدة مركبات بينها مدرعات وناقلات جنود.



وأضاف البيان أن الهجوم تخللته قصف مدفعي استهدف ثكنة للجيش المالي في زاكوبي، إلى جانب تفجير عبوة ناسفة استهدفت مدرعة عسكرية كانت في طريقها لتعزيز القوات في موقع تيدل.
من جهتها، أكدت القوات المسلحة المالية أنها تعرضت لهجوم في المنطقة نفسها، لكنها لم تُقدّم أي تفاصيل بشأن حصيلة الخسائر أو سير العمليات.
ويأتي هذا الهجوم في سياق تصاعد أعمال العنف بوسط مالي، حيث تشهد مناطق عدة هجمات متكررة تشنها كتيبة ماسينا المرتبطة بتنظيم القاعدة ، في وقت يواجه فيه الجيش المالي ضغوطا أمنية متزايدة رغم التعزيزات العسكرية والدعم الخارجي.