
منذ سبتمبر 2024، شهدت منطقة أزواد تصعيدًا ملحوظًا في استخدام الطائرات المسيّرة كأداة رئيسية في المواجهات العسكرية ضد القوات المالية ومرتزقة فاغنر. هذه العمليات لم تقتصر على الهجمات الجوية، بل شملت أيضًا استهداف مراكز القيادة والتواصل، مما يعكس تحولًا نوعيًا في تكتيكات جبهة تحرير أزواد
أمهم العمليات التي نفذتها المسيرات الأزوادية ضد الجيش المالي :
غوندام – 11 سبتمبر 2024
في 11 سبتمبر 2024، نفذت الحركات الأزوادية هجومًا جويًا باستخدام طائرة مسيّرة على معسكر للجيش المالي ومرتزقة فاغنر في مدينة غوندام. الهجوم أسفر عن أضرار مادية كبيرة في المعسكر، مما يشير إلى دقة الاستهداف وفعالية الطائرات المسيّرة في تنفيذ عمليات هجومية مؤلمة.
تومبكتو – 22 سبتمبر 2024
في 22 سبتمبر 2024، وفي يوم عيد الاستقلال المالي، شنت الحركات الأزوادية هجومًا جويًا آخر على معسكر للجيش المالي في مدينة تومبكتو. الهجوم تم باستخدام طائرتين مسيّرتين، إحداهما كانت مخصصة لتسجيل تفاصيل الهجوم. هذا الهجوم أسفر عن وقوع خسائر مادية وبشرية،
ليري – 25 سبتمبر 2024
في 25 سبتمبر 2024، استهدفت الطائرات المسيّرة الأزوادية معسكرًا للجيش المالي في مدينة ليري. الهجوم أسفر عن تدمير آليات عسكرية ومقتل عدد من الجنود.
غوندام – 4 أكتوبر 2024
في 4 أكتوبر 2024، نفذت الحركات الأزوادية هجومًا جويًا آخر على معسكر للجيش المالي في مدينة غوندام. الهجوم أسفر عن وقوع خسائر مادية وبشرية في صفوف القوات المالية، مما يعكس استمرار تصعيد الحركات الأزوادية في استخدام الطائرات المسيّرة كأداة رئيسية في عملياتها العسكرية.
تيساليت – 5 مايو 2025
في 5 مايو 2025، نفذت طائرة مسيّرة تابعة لجبهة تحرير أزواد غارة جوية دقيقة على معسكر مشاش في بلدية تيساليت بولاية كيدال. الهجوم أسفر عن تصاعد أعمدة الدخان من داخل المعسكر، ما يشير إلى دقة الاستهداف وشدة الأضرار التي لحقت بالموقع. وقد أعقب الهجوم استنفار أمني واسع شمل تحركات ميدانية مكثفة، تخللها إرسال طائرة درون مالية من قاعدة غاو العسكرية باتجاه تيساليت، في محاولة لرصد الوضع أو الرد على الهجوم.
ليري – 9 مايو 2025
في 9 مايو 2025، نفذت جبهة تحرير أزواد هجمات بطائرات مسيّرة انتحارية استهدفت مقر مرتزقة فاغنر وقوات الجيش المالي في مدينة ليري بولاية تمبكتو. الهجوم أسفر عن تدمير جهاز التحكم في الطائرات بدون طيار التابعة للجيش المالي، بالإضافة إلى تدمير المقر العسكري الذي يستضيف عناصر مجموعة فاغنر في ليري، ما أسفر عن أضرار مادية وبشرية كبيرة.
سومبي – 26 مايو 2025
في 26 مايو 2025، نفذت الطائرات المسيّرة التابعة للقوات المسلحة الأزوادية غارات جوية جديدة استهدفت معسكرًا للجيش المالي ومجموعة فاغنر الروسية في منطقة سومبي بولاية تمبكتو. العملية أسفرت عن خسائر بشرية ومادية في صفوف التحالف المستهدف، مما يؤكد تصاعد القدرات الجوية للقوات الأزوادية وانتقالها إلى مرحلة “الهجوم الاستراتيجي” باستخدام الطائرات المسيّرة.
ليري – 22 يونيو 2025
في 22 يونيو 2025، نفذت الطائرات المسيّرة التابعة للجيش الأزوادي ضربة جوية مركزة استهدفت قافلة عسكرية تابعة للجيش المالي والفيلق الإفريقي الروسي على محور ليري – سومبي. الهجوم أسفر عن خسائر مادية وبشرية معتبرة في صفوف القوة المستهدفة، مما يعكس تقدمًا في قدرات القوات الأزوادية على مستوى الاستخبارات والمراقبة والاستهداف.
الطيران الأزوادي ينفذ ضربات جوية دقيقة ضد قافلة للفيلق الإفريقي في ليري
أجلهوك – 20 أغسطس 2025
في 20 أغسطس 2025، نفذت الطائرات المسيّرة الأزوادية هجومًا على معسكر للجيش المالي والفيلق الإفريقي في مدينة أجلهوك. الهجوم أسفر عن تدمير آليات عسكرية ومقتل عدد من الجنود، مما يشير إلى دقة الاستهداف وفعالية الطائرات المسيّرة في تنفيذ ضربات دقيقة ومؤثرة ضد قوات الإحتلال المالي.
جبهة تحرير أزواد : كبدنا الجيش المالي والفيلق الإفريقي خسائر فادحة في أجلهوك خلال هجوم بالمسيرات.
الخسائر والتداعيات
تُظهر هذه الهجمات أن الطائرات المسيّرة الأزوادية قد أحدثت تغييرًا في موازين القوى في المنطقة، حيث أصبحت تشكل تهديدًا حقيقيًا للبنية العسكرية للإحتلال المالي وأعوانه من المرتزقة الروس. تكبدت القوات المالية ومرتزقة فاغنر خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.
الهجمات بالطائرات المسيرة الأزوادية: رد فعل تكتيكي واستراتيجي
الهجمات بالطائرات المسيرة الأزوادية ليست مجرد عمليات هجومية عسكرية، بل هي رد فعل مباشر على الغارات الجوية التي تنفذها القوات المالية ضد السكان المدنيين. منذ عام 2023، قُتل أكثر من 600 مدني نتيجة هذه الغارات، حيث تركزت 99% من أهداف الغارات المالية على اهداف مدنية، ما أثار موجة من الغضب والاستنكار في أوساط السكان المحليين والمنظمات الحقوقية.
في هذا السياق، تقوم الطائرات المسيرة الأزوادية باستهداف القواعد العسكرية والقوافل التابعة للجيش المالي والفيلق الإفريقي، محاولةً إضعاف قدرات القوات المعادية على الأرض، وتقليص قدرة الجيش المالي على تنفيذ غارات جوية على المدنيين. هذه العمليات تعكس قدرة تكتيكية متقدمة للأزواديين في مجال الاستطلاع الجوي وتنفيذ ضربات دقيقة.
و تُعد الطائرات المسيّرة الأزوادية أداة استراتيجية فعّالة في مواجهة القوات المالية ومرتزقة فاغنر، حيث تُظهر دقة الاستهداف والقدرة على تنفيذ ضربات مؤلمة. مع استمرار التصعيد، يُتوقع أن تواصل هذه الهجمات تشكيل تهديد حقيقي للبنية العسكرية لقوات الاحتلال المالي و المرتزقة الروس من الفيلق الإفريقي ( فاغنر سابقا ) ، مما قد يُحدث تحولات في مجريات الصراع في أزواد.
إقرأ أيضا :
كيدال: المسيرات الأزوادية تستهدف رتلاً مشتركًا للجيش المالي والفيلق الإفريقي في “ألكت”
خسائر مادية وبشرية إثر غارات جوية للطيران الأزوادي ضد الجيش المالي ومرتزقة فاغنر في سومبي.
اجلهوك : هجمات بطائرات انتحارية أزوادية على قافلة الجيش المالي والفيلق الإفريقي الروسي