
كشفت مصادر ميدانية في أزواد عن تنفيذ عملية نوعية نفذتها وحدة المسيرات التابعة للجيش الأزوادي اليوم الثلاثاء 5، استهدفت رتلاً عسكريًا مشتركًا يضم قوات من الجيش المالي وعناصر من الفيلق الإفريقي الروسي، وذلك في محيط منطقة “ألكت” القريبة من مدينة كيدال.
وبحسب المعطيات الأولية، أسفرت الضربة الجوية عن تدمير شاحنة عسكرية ومقتل أو إصابة من كان على متنها، وسط حالة من الارتباك والتخبط في صفوف القوات المستهدفة التي فتحت النار من جميع الهجهات بشكل عشوائي خلال العملية .
وقت تنبت جبهة تحرير أزواد هذه العملية عبر المتحدث باسمها محمد المولود رمضان ، بينما يصدر الجيش المالي الفيلق الإفريقي الروسي أي تعليق حول الحادث حتى لحظة إعداد هذا التقرير.
تصعيد ممنهج في ظل الحصار
تأتي هذه العملية في سياق حملة عسكرية متصاعدة يقودها الجيش الأزوادي ضد الوجود العسكري المالي والمرتزقة الداعمين له في مدن أزواد الكبرى. ومنذ عدة أشهر، يفرض المقاتلون الأزواديون حصارًا خانقًا على عدد من القواعد والمواقع الحيوية في أزواد، ما أضعف قدرة الجيش المالي على التحرك الميداني دون حماية جوية أو مواكبة من مسيرات استطلاع وقتال.
وقد دفعت هذه التطورات بالقوات المالية والروسية إلى الاعتماد بشكل متزايد على الطائرات المسيرة لمرافقة أي تحركات برية، في محاولة لتفادي الكمائن أو الهجمات المباغتة، خاصة في المناطق المفتوحة .
التفوق الميداني للأزواديين
ويرى متابعون للشأن العسكري في الساحل أن هذه العملية تعكس التفوق التقني والتكتيكي المتنامي لدى الجيش الأزوادي، الذي استطاع خلال الفترة الماضية استثمار قدراته الجوية لتقويض تحركات العدو وإضعاف خطوط إمداده، في وقت تعاني فيه القوات النظامية من عزلة متزايدة، وخسائر متكررة في الأرواح والعتاد.