
ديدوغو – بوركينا فاسو | 12 يوليو 2025
قُتل 16 جنديًا بوركينابيًا، يوم الجمعة، في هجوم مسلح استهدف موقعًا عسكريًا في منطقة أوركوم قرب مدينة ديدوغو غرب بوركينا فاسو، في هجوم نفذه مقاتلين تابعين لجماعة نصرة الإسلام والمسلمين (JNIM) ،
تفاصيل الهجوم
بحسب مصادر أمنية محلية، نفّذ المسلحون الهجوم بشكل مباغت باستخدام أسلحة رشاشة وقذائف صاروخية، ما أدى إلى مقتل 16 جنديًا على الأقل، وإصابة آخرين، إضافة إلى تدمير عربات عسكرية ومعدات.
ونشرت مصادر مقربة من الجماعة صورا لعدد من الجنود البوركينيابيين الذين سقطوا خلال هذه المعركة إضافة الى دراجات عسكرية و سيارات محترقة أو تم احراقها .
وقعت العملية في منطقة يُعتقد سابقًا أنها شبه آمنة نسبيًا مقارنة بمناطق الشمال الشرقي، ما يثير قلقًا أمنيًا جديدًا لدى السلطات.
الجهة المنفذة: لا تبنٍّ رسمي
رغم أن جماعة نصرة الإسلام والمسلمين لم تصدر بيانًا رسميًا تتبنى فيه الهجوم، إلا أن مصادر ميدانية واستخباراتية تشير إلى أن منفذيه هم مقاتلون مرتبطون بالجماعة، التي تنشط بشكل مكثف في مالي وبوركينا فاسو، وتتبنّى أيديولوجيا القاعدة.
ويُعرف عن مقاتليها تنفيذهم هجمات مماثلة في مناطق متفرقة خلال الأشهر الماضية في جيبو و ديدوغو وغيرها ..
السياق الأمني
تعاني بوركينا فاسو منذ عام 2015 من تصاعد العنف المرتبط بالجماعات الجهادية المسلحة، ما تسبب في مقتل آلاف المدنيين والعسكريين، وأجبر ملايين الأشخاص على النزوح.
وتتزايد الضغوط على الحكومة الانتقالية والجيش، خصوصًا بعد سلسلة من الهجمات المتكررة التي باتت تهدد الاستقرار حتى في مناطق يُفترض أنها آمنة.
خاتمة
يمثل هجوم “أوركوم” تصعيدًا خطيرًا في وتيرة العنف غرب بوركينا فاسو، ويعكس هشاشة الوضع الأمني بالرغم من الجهود العسكرية المستمرة. وبينما تبقى هوية الجهة المنفذة غير مؤكدة رسميًا، فإن أصابع الاتهام تتجه نحو جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، وسط مخاوف من تكرار مثل هذه العمليات في مناطق جديدة من البلاد.