
أزواد – 13 يوليو 2025
شهدت منطقة أزواد، أسبوعاً دموياً جديداً اتسم بتصعيد واسع في وتيرة الانتهاكات ضد المدنيين، على يد الجيش المالي والمرتزقة الروس من الفيلق الإفريقي؛ حيث وثّق التجمع من أجل الدفاع عن حقوق الشعب الأزوادي (CD-DPA)، في نشرته الأسبوعية الصادرة اليوم، 35 حالة مجزرة وإعدام ميداني، و21 حالة تعذيب وعنف بدني، إضافة إلى 7 حالات اختفاء قسري واعتقال تعسفي، و8 عمليات نهب وتدمير لممتلكات المدنيين، وذلك في الفترة الممتدة من 7 إلى 13 يوليو 2025.
مجازر ممنهجة وهجمات منسقة
تزامنت هذه الحصيلة الصادمة مع سلسلة من الهجمات والعمليات العسكرية التي نفذتها قوات الجيش المالي مدعومة بعناصر “الفيلق الإفريقي” (الاسم الجديد لقوات فاغنر الروسية)، وسط اتهامات متصاعدة بارتكاب جرائم حرب وتصفية عرقية بحق سكان أزواد من الطوارق والفولان والعرب.
▪ هجوم “إغسان إن إيلوان”: قمع دموي وحرائق ونهب
في السبت 12 يوليو، شنت قوة مشتركة من الجيش المالي و”الفيلق الإفريقي” هجوماً على قرية إغسان إن إيلوان التابعة لبلدية غوسي في ولاية تمبكتو.
أسفرت العملية عن مقتل 7 مدنيين، بينهم عامل في القطاع الصحي، وإصابة 11 آخرين، بينما أُحرقت منازل وسيارات خاصة، وسُجلت حالات نهب واسعة النطاق، وفقاً لمصادر ميدانية.
▪ غارات مميتة في إندليمان
في الجمعة 11 يوليو، استهدفت طائرة مسيّرة تابعة للتحالف المالي‑الروسي منطقة أضر نتكليت قرب إندليمان، مما أسفر عن مقتل 5 مدنيين – أربع نساء ورجل مسن – وإصابة ما لا يقل عن 20 شخصاً. كما وردت تقارير غير مؤكدة عن غارة ثانية قرب إضيلمان استهدفت سيارة تقل مدنيين.
▪ إعدامات جماعية في غوندام
في الثلاثاء 8 يوليو، اقتادت وحدات من الجيش المالي والفيلق الإفريقي مجموعة من المدنيين الطوارق والفولان من السوق الأسبوعي في غوندام إلى قاعدة إنكوركون، حيث أُعدم 13 مدنياً ميدانياً، بعد إجبار بعضهم على حفر قبورهم بأنفسهم، في مشهد يوصف بـ”المرعب”، وسط غياب أي تحقيق أو مساءلة.
▪ مجزرة عرقية في قرية سيلا
في الأحد 6 يوليو، اقتحمت 12 مركبة عسكرية قرية سيلا شمال سومبي، حيث نفّذت قوات التحالف مجزرة أسفرت عن مقتل 9 مدنيين من قومية الفولان، بينهم 6 قُتلوا فوراً، واثنان تم أسرهما، ولا يزال شخص واحد في عداد المفقودين.
انتهاكات جسيمة تحت ذريعة “مكافحة الإرهاب”
يرى مراقبون أن التصعيد الأخير يعكس استراتيجية ممنهجة تعتمد على استخدام ذريعة “محاربة الإرهاب” كغطاء لارتكاب انتهاكات واسعة ضد مكونات عرقية محددة.
وأكدت منظمات حقوقية أن هذه العمليات تُنذر بتصعيد خطير قد يرقى إلى جرائم تطهير عرقي، ما يهدد بانهيار أمني وإنساني واسع في المنطقة.
دعوات دولية للتحقيق والمساءلة
في ظل هذه التطورات المروعة، جددت منظمات حقوق الإنسان الدولية والمحلية مطالبتها بفتح تحقيقات مستقلة وفورية، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم، وتوفير الحماية العاجلة للمدنيين في أزواد.
كما دعت الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي إلى التحرك العاجل والفعّال، بدلًا من التزام الصمت أمام تصاعد الانتهاكات التي قد ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية.
المصدر: التقرير الأسبوعي لـ”التجمع من أجل الدفاع عن حقوق الشعب الأزوادي + النهضة
- الجيش المالي ومرتزقة روس يتعرضون لخسائر جسيمة في غوندام إثر هجوم بطائرات مسيرة أزوادية
- الساحل..سقوط قتلى وخسائر مادية في هجومين متزامنين لجماعة النصرة في بوركينا فاسو و النيجر
- كيدال : كمين للجيش الأزوادي يُجبر الجيش المالي والروس على الإنسحاب وترك العتاد بين أنفيف وكيدال
- موريتانيا ….لا إبراهيمية ولا تطبيع. د.أيمن السيسي
- أسبوع دامٍ في أزواد: 35 قتيلاً في تصعيد جديد لانتهاكات حقوق الإنسان على يد الجيش المالي و المرتزقة الروس