
كيدال – 10 مايو 2025
أعلنت جبهة تحرير أزواد، في بيان رسمي صادر عنها اليوم ، عن تمكن أجهزتها الأمنية من تفكيك خلية تجسس وتخريب تعمل لصالح السلطات المالية وحلفائها من مجموعات المرتزقة والخونة، على حد تعبير البيان. ويأتي هذا الإعلان في سياق التصعيد الأمني المتواصل الذي يشهده إقليم أزواد، مع تصاعد العمليات الاستخباراتية والهجمات المتبادلة بين الجبهة ونظام باماكو.
ووفقًا لما ورد في البيان، فإن الخلية المتفككة كانت تعمل على رصد مواقع القوات الأزوادية وتقديم إحداثيات دقيقة للجهات المعادية بهدف استهدافها عبر الطائرات المسيرة. كما حاولت الخلية تنفيذ خطة لتهريب أسرى من عناصر العدو المحتجزين لدى الجبهة، مستغلة إغراء الحراس بالمال، غير أن المحاولة أُحبطت بفضل يقظة وكفاءة عناصر الأمن الأزوادي الذين كانوا يتابعون نشاط الخلية منذ فترة.
وأكدت الجبهة أن التحقيقات لا تزال جارية، وأن المتورطين سيتم تقديمهم للعدالة فور انتهاء التحقيقات، مشددة على أنهم “سينالون العقاب الذي يستحقونه نظير تعاونهم مع أعداء الأمة”.
وفي ختام البيان، وجّه المكتب التنفيذي للجبهة تحية تقدير وشكر لعناصرها الأمنية والعسكرية، مشيدًا بما وصفه بـ”المجهود الاستثنائي” في حماية الجبهة ومكتسبات الشعب الأزوادي، وداعيًا إلى مزيد من اليقظة والتعاون لإحباط المخططات العدوانية.
البيان، الذي وقع عليه الناطق الرسمي باسم الجبهة محمد المولود رمضان، يأتي بعد يوم من هجوم شنّته طائرات مسيرة تابعة للجبهة على مواقع للجيش المالي ومجموعة فاغنر في بلدة ليري، ما يؤشر على مرحلة جديدة من التصعيد في أزواد