
في تصعيد عسكري جديد، أعلنت جبهة تحرير أزواد عن تنفيذ هجمات بطائرات مسيرة انتحارية استهدفت مقر مرتزقة فاغنر وقوات الجيش المالي في مدينة ليري بولاية تمبكتو، وذلك يوم الجمعة الموافق 9 مايو 2025. وأفادت مصادر أمنية عن وقوع أضرار مادية كبيرة وخسائر بشرية في صفوف المرتزقة الأجانب والقوات المالية المتعاونة معهم.
تفاصيل الهجوم
وفقًا للمنشور الصادر عن الجبهة، تم تدمير جهاز التحكم في الطائرات بدون طيار التابعة للجيش المالي، بالإضافة إلى تدمير المقر العسكري الذي يستضيف عناصر مجموعة فاغنر في ليري، ما أسفر عن أضرار مادية وبشرية كبيرة ونشرت الجبهة مقطع فيديو يُظهر لحظة تنفيذ الهجمات، حيث نجحت الطائرات المسيرة الأزوادية في الوصول إلى أهدافها وتدميرها بشكل كامل.
ردود الفعل والتطورات
تأتي هذه العملية بعد أيام ثلاثة أيام من هجوم مماثل استهدف موقعًا عسكريًا في أمشاش بولاية كيدال 5 مايو 2025، مما يُظهر تصاعدًا في القدرات العسكرية للجبهة وتكثيفًا لعملياتها ضد القوات المالية ومرتزقة فاغنر. ومن المرجح أن تؤدي هذه الضربات إلى مزيد من التصعيد في منطقة الساحل، خاصة مع تزايد الاعتماد على الطائرات المسيرة في الصراع الدائر بين الأطراف المختلفة.
الخلفية
تعمل مجموعة فاغنر، المرتبطة بالكرملين، في مالي منذ سنوات لدعم الحكومة المالية في مواجهة الجماعات المسلحة، بينما تطالب جبهة تحرير أزواد بحكم ذاتي أو استقلال لمنطقة أزواد. ووثقت الجبهة انتهاكات جسيمة إرتكبتها فاغنر ضد المدنيين بدعم من نظام باماكو لقمع المطالب السياسية والعسكرية للأزواديين.
يُتوقع أن تستمر المواجهات في الأشهر المقبلة، خاصة مع تزايد استخدام التقنيات العسكرية الحديثة مثل الطائرات المسيرة الانتحارية، التي أصبحت سلاحًا فعالًا في الصراعات غير المتكافئة.
هذا التطور يُظهر أن جبهة تحرير أزواد لا تزال قوة عسكرية فاعلة في المنطقة، قادرة على تنفيذ ضربات دقيقة ضد أهداف استراتيجية، مما قد يغير موازين القوى في أزواد