
في يوم الإثنين 21 أبريل 2025، فقدت الساحة الفنية والثقافية الأزوادية أحد أعمدتها برحيل الفنانة الكبيرة لالة ولت سليم، المعروفة باسم لالة بادي، عن عمر ناهز 88 عاماً، وذلك بالمستشفى الجامعي ندير محمد في ولاية تيزي وزو الجزائرية، حيث كانت تتلقى العلاج منذ 10 أبريل الجاري.
لالة بادي لم تكن فنانة فحسب، بل كانت رمزاً من رموز الهوية الطارقية ، وصوتاً صادقاً عبّر لعقود عن آمال وآلام شعب الصحراء. بصوتها الشجي وأدائها المميز، شكّلت حجر الزاوية في فن “تيندي” ذلك البلوز الصحراوي الذي يمزج بين الحنين، والتمرد، والعشق العميق للصحراء. رسمت لالة بادي من خلال أعمالها لوحة فنية خالدة تعكس نبض الطوارق وثقافتهم العريقة.
رحيلها شكّل صدمة لكل من أحب فنها أو تأثر بكلماتها. لقد خسرت الثقافة الطارقية واحدة من أبرز رموزها، وستبقى بصمتها خالدة في الذاكرة الجمعية لشعوب الصحراء الكبرى.
وفي هذا المصاب الجلل، أصدرت الهيئة الإعلامية في جبهة تحرير أزواد (FLA) بياناً نعت فيه الفقيدة، جاء فيه:
ببالغ الحزن والأسى، علمت جبهة تحرير أزواد بوفاة الفنانة العظيمة لالة بادي، مغنية تيندي ورمز موسيقى الطوارق في أزواد يوم 21 أبريل 2025 في الجزائر.
وفي هذا الظرف المؤلم، تتقدم جبهة تحرير أزواد بأحر التعازي لعائلتها وأحبائها، وكذلك لجميع الذين تأثروا بفنها عبر العالم. نسأل الله تعالى أن يتقبله في جنة الفردوس.
رحم الله الفقيدة وأسكنها فسيح جناته.
وإنا لله وإنا إليه راجعون.
- الكتابة على حافة الموت: أيمن السيسي يوثق من نواكشوط إلى تومبكتو محنة أزواد المنسية
- كل أكال تنتقد التحيز الحقوقي: تجاهل معاناة أزواد يُقوّض مصداقية تقارير حقوق الإنسان
- اختطاف رئيس المجتمع المدني في مينكا : ضربة موجعة للنسيج المدني والإداري في الولاية
- خمسة هجمات متزامنة في مالي.. النصرة تضرب بوابة العاصمة وتكبد الجيش خسائر فادحة
- جاباغا : مقتل 160 جنديًا وتحرير 478 معتقلًا في هجوم دموي للنصرة شرق بوركينا فاسو