
خرج المئات من النشطاء الأمازيغ في مسيرة حاشدة بمدينة مراكش صباح اليوم الأحد 20 أبريل 2025، للتعبير عن استنكارهم للانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الأزوادي على يد الجيش المالي ومرتزقة “فاغنر”، وكذلك للمطالبة بإطلاق سراح معتقلي الريف وقضايا أمازيغية أخرى.
مسيرة تضامنية مع أزواد واستنكار للصمت الدولي
حمل المتظاهرون لافتات تدين المجازر التي ترتكب في منطقة أزواد، حيث ظهرت لافتة بارزة كُتب عليها: “نستنكر الصمت الدولي على المجازر التي يرتكبها الجيش المالي ومرتزقة فاغنر ضد الشعب الأزوادي”. وكان من بين المشاركين البارزين الناشط الأمازيغي رشيد رخا، رئيس التجمع العالمي الأمازيغي، الذي أكد على أهمية التضامن الأمازيغي العابر للحدود.
وشاركت في المسيرة عشرات المنظمات الحقوقية والسياسية الأمازيغية، مما يعكس وحدة المطالب بين أمازيغ المغرب وإخوانهم في أزواد. كما أشادت منصات أزوادية بالتظاهرة، معتبرة أنها خطوة مهمة لكسر حاجز الصمت تجاه الجرائم المرتكبة ضد المدنيين في مناطق النزاع.

انتهاكات الجيش المالي ومرتزقة فاغنر في أزواد
تعيش منطقة أزواد منذ 2023 على وقع انتهاكات مروعة، حيث يقوم الجيش المالي، بدعم من مرتزقة “فاغنر” الروس، بارتكاب مجازر بحق المدنيين، بما في ذلك عمليات إعدام خارج القانون، والاعتقالات التعسفية، وتدمير القرى و قصف المدنيين العزل وممتلكاتهم . ورغم التقارير المحلية و الدولية التي توثق هذه الانتهاكات، إلا أن المجتمع الدولي يتعامل ببرود مع الأزمة، مما دفع بالأمازيغ في المغرب إلى الخروج عن صمتهم والمطالبة بالعدالة.
مطالب متعددة: من أزواد إلى الريف
إلى جانب التضامن مع أزواد، رفع المتظاهرون مطالب محلية، أبرزها إطلاق سراح معتقلي حراك الريف، الذين ما زال عدد منهم يقبع في السجن منذ الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها المنطقة سنة 2016-2017.
أخيراً ، تأتي هذه التظاهرة في سياق تصاعد الحراك الأمازيغي المطالب بالعدالة المحلية والعابرة للحدود. وهي رسالة واضحة إلى المجتمع الدولي بأن الصمت تجاه جرائم الجيش المالي ومرتزقة فاغنر في أزواد لن يكون مقبولاً، كما أنها تذكير للحكومة المغربية بمطالب الأمازيغ العادلة، خصوصاً فيما يتعلق بحراك الريف والحقوق الثقافية.
في وقت تواصل فيه قوات مالي ومرتزقة “فاغنر” انتهاكاتهم، يصبح تضامن الأمازيغ في المغرب وشمال إفريقيا عاملاً حاسماً في كسر جدار الإفلات من العقاب وإسماع صوت الضحايا.