شهدت منطقة سينو في بوركينا فاسو صباح اليوم اشتباكات عنيفة بين جماعة نصرة الإسلام والمسلمين (JNIM) وفرع الدولة الإسلامية في الساحل (IS-Sahel)، بالقرب من قرية باندياغا، استخدمت خلالها الأسلحة الرشاشة، وأسفرت عن مقتل ثمانية مقاتلين من النصرة، إضافة إلى اغتنام 8 رشاشات وقاذف صاروخي وثلاث دراجات نارية، بحسب ما أعلنته الدولة الإسلامية وأكدت مصادر مستقلة للنهضة .
وتأتي هذه الاشتباكات في سياق صراع متقطع ومستمر بين الجماعتين في بوركينا فاسو ومناطق أزواد، حيث تتناوب الهزائم بين الطرفين دون سيطرة ثابتة لأي منهما. إلا أن التطورات الأخيرة تشير إلى تصاعد الانشقاقات من صفوف جماعة نصرة الإسلام والمسلمين نحو الدولة الإسلامية، ما يزيد من تعقيد المشهد الأمني في المنطقة.
ويبدو أن هذه الانشقاقات دفعت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين إلى حالة من الشك والهوس، إذ أقدم على تنفيذ حكم الإعدام بحق اثنين من مقاتليه الذين كان يُشتبه في محاولتهم الانضمام إلى الدولة الإسلامية.
وتعكس هذه التطورات التحولات المعقدة في تكتيكات الجماعات المسلحة في الساحل، حيث لم تعد الانقسامات الداخلية تهديدًا محدودًا، بل أصبحت عاملًا مؤثرًا في موازين القوى بين الجماعات المتنافسة، ما يزيد من هشاشة الوضع الأمني في مالي وبوركينا فاسو و النيجر.
