أعلنت جبهة تحرير أزواد أن الجيش المالي قد نفذ، ليلة 13 إلى 14 نوفمبر، ضربات بطائرات مسيّرة استهدفت مناطق مأهولة بالمدنيين في بلدة تنجاتا التابعة لدائرة غارغاندو في ولاية تمبكتو.
وقالت الجبهة في بيانها إن القصف أدى إلى مقتل سبعة أشخاص من عائلة واحدة، هم رب الأسرة عالي أغ محمد المهدي وزوجته وأطفاله الخمسة، بينهم طفلتان صغيرتان، معتبرة أن الهجوم يأتي في إطار ما وصفته بـ”حملة تطهير عرقي” ضد سكان أزواد.
وأضاف البيان أن ضربة ثانية استهدفت في التوقيت نفسه مخيماً للبدو الرحل في منطقة تاسيك بولاية كيدال، وأسفرت عن خسائر بشرية ومادية كبيرة، دون أن تُعرف الحصيلة النهائية للضحايا حتى الآن.
وحملت الجبهة “الطغمة العسكرية في باماكو” مسؤولية هذه “الجرائم ضد الإنسانية”، مشيرة إلى أن الضربات الموجهة ضد المدنيين تمثل “خَرقاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني”. كما دعت المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى التحقيق الفوري في هذه الانتهاكات ومحاسبة المسؤولين عنها.
وتأتي هذه التطورات وسط استمرار العمليات عملية الإبادة الجماعية التي تقوم بها القوات المالية ضد المدنيين من الطوارق والعرب والفلان منذ 2023 والتي أسفرت عن نحو 4000 قتيل من المدنيين العزل في عمليات قصف و إعدام ميداني و تفجير للمنازل و تعذيب حتى الموت و قصف المنازل و المساجد و المستشفيات .
وتتكر هذه الضربات الإرهابية ضد سكان أزواد وسط صمت دولي مطبق والاهتمام بقضايا مماثلة مثل قضية فلسطين و أوكرانيا و السودان .
