تمبكتو – 17 نوفمبر 2025
نفذ الجيش الأزوادي مساء الاثنين عملية عسكرية بطائرتين مسيّرتين انتحاريتين استهدفتا معسكر نيافونكي في ولاية تمبكتو، الذي تتمركز فيه قوات من الجيش المالي والفيلق الإفريقي. وقالت مصادر ميدانية أزوادية إن الهجوم جاء “رداً على الغارات الجوية الأخيرة التي أوقعت عشرات المدنيين” في مناطق بولاية تمبكتو
تأتي هذه العملية عقب سلسلة من الضربات الجوية المكثفة نفذها سلاح الجو المالي بين 13 و14 نوفمبر الجاري في عدد من مناطق ولاية تمبكتو، وأسفرت – وفق مصادر محلية – عن مقتل ما لا يقل عن 15 مدنياً، معظمهم من النساء والأطفال.
من بين أبرز هذه الحوادث، استهداف منطقة تنغاتا قرب “تين عشية – غرغندو”، حيث قُتلت أسرة كاملة مكونة من سبعة أفراد. كما دمرت ثلاث شاحنات تموين كانت متجهة من الجزائر إلى كيدال إثر قصف بطائرة مسيرة في منطقة تاسيك بولاية كيدال. وفي اليوم نفسه، استهدفت ضربة جوية أخرى خيمة تسكنها عائلة طوارقية في “أراتن – غرغندو”، مما أدى إلى مقتل خمس نساء من بينهن رضيعتان، وإصابة عدد آخر من النساء والأطفال بجروح متفاوتة.
هذه التطورات أثارت موجة تنديد واسعة في الأوساط الحقوقية والمدنية الأزوادية. فقد أدان كل من منتدى أزواد السياسي، وجمعية كل أكال، ومنظمة إيموهاغ الدولية، ما وصفوه بـ”الجرائم المروعة ضد المدنيين”، ودعوا المجتمع الدولي إلى “التحرك العاجل لوضع حد لاستهداف السكان في أزواد”.
وتأتي عملية نيافونكي ضمن سلسلة غارات شنتها القوى الأزوادية خلال الأشهر الماضية ضد مواقع تابعة للجيش المالي ومرتزقة فاغنر والفيلق الإفريقي في كيدال وتيساليت وأجلهوك وغوندام وليري وسومبي وتاجرت وغيرها، ما أسفر – وفق بيانات أزوادية – عن خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف القوات الحكومية وحلفائها.
