
في أعقاب المأساة التي شهدتها منطقة “جنششي” بضواحي مدينة كيدال في أزواد، أصدر تكتل الحصن المتين بيانًا شديد اللهجة أدان فيه القصف الذي استهدف خيمة لعائلة مدنية صباح الخميس 18 سبتمبر 2025، وأسفر عن مقتل نساء وأطفال أبرياء، فضلًا عن تدمير ممتلكات مواطنين عزّل.
إدانة قوية واعتبارها جريمة حرب
التكتل وصف الحادثة بأنها “جريمة مروّعة” تمثل انتهاكًا صارخًا لمبادئ القانون الدولي الإنساني وخرقًا خطيرًا لاتفاقيات جنيف التي تحمي المدنيين وقت النزاعات. وأكد أن ما جرى يرقى إلى مستوى جريمة حرب تستوجب تحقيقًا عاجلًا ومحاسبة المسؤولين عنها دون أي إفلات من العقاب.
مطالب أساسية للتكتل
البيان الصادر عن التكتل دعا المجتمع الدولي والهيئات الأممية إلى:
- فتح تحقيق دولي مستقل وشفاف في ملابسات المجزرة.
- ضمان حماية المدنيين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.
- الضغط على الأطراف كافة لاعتماد الحوار السياسي كخيار وحيد لإنهاء دوامة العنف.
- تحميل السلطات القائمة المسؤولية الكاملة عن سلامة السكان المدنيين وفق المواثيق الدولية.
الجزائر ونصرة حقوق الشعوب
ولفت البيان إلى أن الجزائر بتاريخها ومواقفها الثابتة لطالما كانت نصيرًا لحقوق الشعوب، وداعيةً إلى حلول سلمية عادلة، ورافضةً لكل أشكال القمع والعنف ضد الأبرياء، في إشارة إلى ضرورة دور الجوار في دفع العملية السياسية.
رسالة تضامن وأمل
اختتم التكتل بيانه بالتعبير عن تضامنه مع عائلات الضحايا ومع المجتمع الأزوادي بأسره، مؤكدًا أن دماء الأبرياء لن تذهب هدرًا، وأن مطلب العدالة والإنصاف سيبقى ثابتًا حتى ينعم سكان أزواد بحقهم المشروع في الأمن والكرامة والعيش الكريم.
ويعتبر تكتل الحصن المتين مؤسسة حقوقية جزائرية تدعم القضايا العدالة مثل قضية أزواد و القضية الفلسطينية وتستنكر العنف والانتهاكات ضد المدنيين.
بيان رسمي
التاريخ: 18 سبتمبر 2025
باسم: تكتل الحصن المتين
ببالغ الأسى والانشغال العميق، يُدين تكتل الحصن المتين بأشد العبارات الجريمة المروعة التي وقعت صباح الخميس 18 سبتمبر 2025، في منطقة “جنششي” بضواحي مدينة كيدال، والتي راح ضحيتها نساء وأطفال أبرياء إثر قصف استهدف خيمة لعائلة مدنية، وخلف دمارًا لممتلكات مواطنين عُزّل.
إن استهداف المدنيين العزّل، وبالأخص النساء والأطفال، يُعد انتهاكًا صارخًا لمبادئ القانون الدولي الإنساني، وخرقًا خطيرًا لاتفاقيات جنيف التي تُلزم بحماية السكان في أوقات النزاعات. مثل هذه الأفعال تمثل جريمة حرب تستوجب تحقيقًا عاجلًا ومحاسبة المسؤولين عنها دون أي إفلات من العقاب.
يدعو تكتل الحصن المتين إلى:
فتح تحقيق دولي مستقل وشفاف في ملابسات هذه المجزرة، بإشراف هيئات أممية مختصة.
حماية المدنيين في مناطق النزاع وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون قيود.
حث الأطراف كافة على اعتماد الحوار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء دوامة العنف وتحقيق الاستقرار الدائم في المنطقة.
تحميل السلطات القائمة المسؤولية الكاملة عن سلامة السكان المدنيين وفقًا للمواثيق الدولية.
إننا إذ نعبر عن تضامننا مع عائلات الضحايا ومع المجتمع الأزوادي الشقيق، نؤكد أن الجزائر –بتاريخها ومواقفها الثابتة– لطالما كانت نصيرًا لحقوق الشعوب، داعيةً إلى الحلول السلمية العادلة ورافضةً كل أشكال القمع والعنف ضد الأبرياء.
ختامًا، يؤكد تكتل الحصن المتين أن دماء الأبرياء لن تذهب هدرًا، وأن العدالة والإنصاف سيبقيان مطلبًا لا رجعة فيه حتى ينعم سكان أزواد وغيرهم في المنطقة بحقهم المشروع في الأمن والكرامة والعيش الكريم.
تكتل الحصن المتين
القسم الإعلامي