
في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء 9 سبتمبر 2025، هزّ انفجار قوي منطقة أغلهيك، على بعد كيلومترات قليلة من مدينة كيدال، عندما استهدفت عبوة ناسفة سيارة عسكرية كانت تؤمّن قافلة إمداد تحمل “تافغات”. العملية أسفرت، وفق مصادر خاصة، عن تدمير كامل للسيارة ومقتل ما لا يقل عن خمسة عناصر من المليشيات التابعة للجنرال الهجي غامو، فيما أصيب آخرون بجروح متفاوتة، بينهم قائد البوابة في موقع تاغدو بغاو أحمد أغ أمية الذي أصيب بجروح خطيرة وقاتلة.
الجنرال الهجي غامو، أحد أبرز حلفاء المجلس العسكري في باماكو، يقود مليشيات محلية تعمل جنباً إلى جنب مع الفيلق الروسي المنتشر في أزواد. وبحسب المصادر المحلية، فإن العناصر الذين قتلوا لم يكونوا في مهمة قتالية لحماية المدنيين، بل كانوا مكلفين بتأمين شحنات غذائية موجهة للجنود الماليين وحلفائهم الروس، نفس القوات التي تقوم يوميا بتنفيذ عمليات ضد اقاربهم في أطراف مدينة كيدال.
الناطق باسم مليشيات غامو، المدعو شودي، الذي يُعرف بلغة دعائية منحازة للمجلس العسكري، سارع إلى إعلان الحداد على قتلى الهجوم، في محاولة لتقديمهم كضحايا “واجب وطني”. لكنّ العملية سرعان ما تبنتها جماعة نصرة الإسلام والمسلمين المرتبطة بتنظيم القاعدة، مؤكدة أنها استهدفت “قوات الجيش المالي والفيلق الإفريقي”، غير أن المعطيات الميدانية كشفت أن الضحايا ينتمون إلى مليشيات غامو تحديداً.

ويعكس الهجوم ضعف التنسيق بين الوحدات في الجيش المالي والفيلق الإفريقي والمليشيات المرافقة لهم ، وعدم وجود عناصر أو أجهزة لكشف القنابل المتفجرة ما يعرض كل القافلة لخطر التفجير .