
أعلنت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين المرتبطة بتنظيم القاعدة مسؤوليتها عن سلسلة هجمات منسقة استهدفت صباح اليوم الثلاثاء 19 أغسطس/آب 2025، عدداً من الثكنات والمقرات العسكرية للجيش المالي والفيلق الروسي وسط البلاد، وأسفرت عن خسائر وُصفت بالفادحة في الأرواح والمعدات.
وبحسب مصادر محلية، تمكن مقاتلو الجماعة من السيطرة على ثكنة ومقر للجيش المالي وميليشيات “الدونزو” بمدينة فارابوغو وبلدة بيري ويري بولاية سيغو، بعد معارك عنيفة استمرت ساعات وأسفرت عن مقتل وجرح العشرات والاستيلاء على معدات عسكرية هائلة والانسحاب من المعسكر قبل تفريغه بالكامل.
وفي هجوم ثانٍ، بسطت الجماعة سيطرتها على ثكنة عسكرية أخرى للجيش المالي والفيلق الإفريقي الروسي في منطقة تيدل بولاية سيغو، وسط خسائر بشرية ومادية كبيرة. وأفاد سكان القرية أن المقاتلين استولوا على معدات عسكرية قبل أن ينسحبوا من الموقع.
كما تبنت الجماعة تفجير عبوة ناسفة استهدفت سيارة عسكرية للجيش المالي والفيلق الروسي في مورجا بولاية كوليكورو، ما أدى إلى تدميرها وسقوط قتلى وجرحى.
من جانبها، اعترفت قيادة الجيش المالي في بيان مقتضب بتعرضها لما وصفته بـ”هجمات إرهابية” في بعض ثكناتها بولاية سيغو، لكنها لم تشر إلى الهجوم في مورجا، ولم تعلن حصيلة دقيقة للخسائر وأضافت أنها ستعود بتفاصيل أكثر.
وتكثف جماعة نصرة الإسلام والمسلمين منذ مطلع العام الحالي هجماتها على القوات المالية وحلفائها الروس في وقت يزداد فيه اعتماد السلطات الانتقالية على ميليشيات محلية مثل “الدونزو” وعلى وحدات من “الفيلق الإفريقي الروسي” في مواجهة الجماعات المسلحة.