
بوركينا فاسو – 28 يوليو 2025
شهدت ولاية الساحل في بوركينا فاسو مجددًا هجومًا دمويًا استهدف قافلة إمداد عسكرية بين مدينتي دوري وغوروم غوروم، أسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى والمفقودين، في واحدة من أعنف الهجمات التي عرفتها البلاد منذ أشهر.
وبحسب مصادر ميدانية، هاجم قرابة 200 عنصر مسلح تابعين لتنظيم «الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى» (EIGS) القافلة بشكل مباغت صباح يوم الأحد 28 يوليو. وأدى الهجوم إلى مقتل ما لا يقل عن 15 جنديًا من القوة المكلفة بحماية القافلة، إضافةً إلى إعدام أكثر من 10 سائقين كانوا يقودون الشاحنات. كما أشارت المصادر إلى أن هناك عشرات الجنود والسائقين في عداد المفقودين، ما قد ينذر بارتفاع حصيلة الضحايا في الساعات أو الأيام القادمة.
الهجوم لم يتوقف عند هذا الحد، إذ قام المسلحون بإحراق ونهب عشرات الشاحنات التي كانت تنقل المؤن والمواد الأساسية للمدنيين والقوات المتمركزة في المنطقة، مما سيزيد الوضع الإنساني والأمني سوءًا في شمال البلاد.
ويُذكر أن بوركينا فاسو لم تشهد هجومًا مماثلًا بهذا الحجم ضد قافلة إمداد منذ الهجوم المروع قرب بونغو في 8 أغسطس 2024، الذي خلف حينها عددًا كبيرًا من القتلى وأحدث صدمة كبيرة في الرأي العام المحلي والدولي.
تأتي هذه التطورات في وقت تواجه فيه البلاد تحديات أمنية متصاعدة نتيجة نشاط الجماعات الجهادية في مناطق الشمال والشرق، رغم الجهود المستمرة التي تبذلها القوات الحكومية وقوات الدعم المحلي لتأمين الطرق الحيوية وخطوط الإمداد.