
في تطور لافت يؤكد توسع رقعة المواجهات، أعلنت مصادر محلية مطلعة في أزواد عن تفجير سيارة مدرعة تابعة للفيلق الإفريقي يوم الأحد 27 يوليو 2025 في منطقة إنبوراغن بولاية غاو، ضمن قافلة عسكرية مشتركة مع الجيش المالي.
يأتي هذا الهجوم بعد أسابيع فقط من استبدال قوات فاغنر الروسية بالفيلق الإفريقي، ليؤكد هشاشة الإجراءات الأمنية الجديدة وعدم قدرة هذه القوات على تأمين خطوط تحرك الجيش المالي في مناطق أزواد.
سلسلة تفجيرات في العمق المالي
خلال الأيام الثلاثة السابقة للهجوم في إنبوراغن، نفذت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين ثلاث عمليات تفجير عبوات ناسفة موجهة ضد الجيش المالي في مناطق متفرقة، ما يعكس قدرة لافتة على التحرك المنسق والتخطيط الدقيق:
- 24 يوليو: استهداف آلية عسكرية بين بلدتي كونا وسيفاري في ولاية موبتي، وهي منطقة معروفة بكثافة نشاط الجماعة.
- 25 يوليو: تفجير عبوة ناسفة قرب العاصمة باماكو، بين كاسيلا وزنتقيلا في ولاية كوليكورو، في مؤشر على جرأة أكبر واقتراب من المناطق المركزية.
- 26 يوليو: استهداف آلية عسكرية بعبوة ناسفة بين دانشيلا وسيكاسو في ولاية سيكاسو جنوب مالي.
تُظهر هذه الهجمات توازنًا بين العمل في معاقل الجماعة التقليدية في أزواد و ماسينا، والتوسع باتجاه مناطق استراتيجية أقرب للعاصمة وأعمق في الجنوب.
هجمات منسقة في بوركينا فاسو
وفي سياق متصل، شهدت بوركينا فاسو تصعيدًا كبيرًا تمثل في هجمات سيطرة مباشرة نفذتها الجماعة يوم 26 يوليو:
- صباحًا: السيطرة على ثكنة عسكرية في بلدة فتوري بولاية فادانغورما شرق البلاد.
- مساءً: السيطرة على نقطتين عسكريتين في قريتي ماووي وبيلي بولاية ديدوغو غرب البلاد.
تؤكد هذه العمليات قدرة الجماعة على شن هجمات متزامنة في جبهات متباعدة جغرافيًا داخل دولتين مختلفتين، ما يضع الجيوش النظامية أمام تحديات كبيرة في ضبط الأرض وحماية المواقع الحيوية.
خلاصة
في أقل من أسبوع، تمكنت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين من:
– تنفيذ هجوم نوعي في أزواد استهدف الفيلق الإفريقي.
– شن ثلاث هجمات تفجير ضد الجيش المالي في ولايات موبتي وكوليكورو وسيكاسو.
-السيطرة مؤقتًا على مواقع عسكرية في شرق وغرب بوركينا فاسو.
تؤكد هذه العمليات أن الجماعة دخلت مرحلة جديدة من التصعيد المنسق إقليميًا، وهو ما يعيد رسم خارطة المخاطر الأمنية في منطقة الساحل ويزيد من صعوبة المواجهة أمام الجيوش النظامية والقوات الحليفة.