
شهدت مالي وبوركينا فاسو تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق من قبل جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، عبر تنفيذ سلسلة من الهجمات المتزامنة بين 24 و26 يوليو 2025، استهدفت مواقع حساسة للقوات المسلحة في البلدين، وأظهرت مستوى عاليًا من التنسيق والدقة العملياتية.
هجمات متفرقة في العمق المالي
الجماعة نفذت ثلاث عمليات تفجير عبوات ناسفة موجهة ضد الجيش المالي في مواقع مختلفة:
- 24 يوليو: استهداف آلية عسكرية بين “كونا” و”سيفاري” بولاية موبتي، وهي من أبرز بؤر نشاط الجماعة.
- 25 يوليو: تفجير عبوة قرب العاصمة بين “كاسيلا” و”زنتقيلا” بولاية كوليكورو، ما يدل على جرأة متزايدة واقتراب من المناطق المركزية.
- 26 يوليو: استهداف آلية بعبوة ناسفة بين “دانشيلا” و”سيكاسو” بولاية سيكاسو، في عمق الجنوب المالي.
هجمات حاسمة في بوركينا فاسو
في تطور لافت، تمكنت الجماعة من السيطرة على مواقع عسكرية في بوركينا فاسو:
- 26 يوليو مساءً: السيطرة على نقطتين عسكريتين في قريتي “ماووي” و”بيلي” بولاية ديدوغو.
- صباح اليوم نفسه: السيطرة على ثكنة عسكرية في بلدة فتوري بولاية فادانغورما شرق البلاد.
قراءة في تطور قدرات الجماعة: الهجمات المتزامنة تُظهر تطورًا واضحًا في استراتيجية جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، التي أصبحت قادرة على التحرك المنسق عبر حدود الدول، وضرب أهداف عسكرية رئيسية في توقيت متقارب، ما يضع القوات النظامية أمام تحديات كبيرة في ضبط الجغرافيا الميدانية.
خلاصة
تُعد هذه العمليات رسالة واضحة من الجماعة مفادها أن حملات الجيشين المالي والبوركيني ووجود شركاء أجانب لم توقف تمددها. ومع تصاعد وتيرة الهجمات واتساع الرقعة الجغرافية المستهدفة، تبدو الحاجة ماسة إلى تغيير جذري في النهج الأمني والسياسي لمواجهة هذا التهديد المتصاعد.