
كيدال – 19 يوليو 2025:
بقلوب يعتصرها الحزن والأسى، نعت جبهة تحرير أزواد أحد رموزها التاريخيين، المغفور له بإذن الله بشار أغ محمد، الذي وافته المنية يوم 12 يوليو الجاري في مدينة تيمياوين، بعد صراع طويل مع المرض.
وأشادت الجبهة في بيان رسمي بمسيرة الفقيد الحافلة بالنضال، حيث كان رفيق درب منذ اللحظات الأولى للقادة التاريخيين ألادي أغ ألا وواسوف أغ الشيخ، وشاركهم أشرس المعارك دفاعًا عن كرامة شعب أزواد وحريته. كما عُرف الفقيد بكونه من أبرز الشخصيات المشاركة في ثورة عام 1963، التي تركت بصمة خالدة في تاريخ المنطقة.
ورغم تقدّمه في السن، لم يتراجع بشار أغ محمد عن مبادئه الراسخة، بل ظل ثابتًا على مواقفه ومواصلاً نضاله حتى اللحظات الأخيرة من حياته، ليجسد نموذج المقاوم الذي لا يعرف الكلل ولا الوهن.
وأكدت الجبهة في بيانها أن رحيل هذا المناضل الصلب خسارة كبيرة لأزواد ولتاريخ نضاله الطويل، مقدّمةً أصدق التعازي والمواساة إلى أسرته الكريمة وذويه، وإلى جميع أبناء شعب أزواد، داعيةً الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم ذويه جميل الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون.