
شهدت بوركينا فاسو يوم الخميس 17 يوليو 2025 سلسلة هجمات مسلّحة متزامنة استهدفت خمس نقاط عسكرية في مناطق متفرّقة من البلاد، وأسفرت عن مقتل 26 عنصرًا من الجيش البوركيني. وقد أعلنت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين مسؤوليتها عن هذه الهجمات في بيانات متفرّقة، مؤكدةً أيضًا استيلاءها على كميات كبيرة من العتاد العسكري.
الهجوم الأكبر في لانكوي وضواحيها
في محافظة سورو شمال بوركينا فاسو، هاجمت الجماعة ثلاث نقاط عسكرية في منطقة لانكوي وضواحيها، ما أدى إلى مقتل 13 جنديًا. وتمكّن مقاتلو الجماعة من اغتنام آلية عسكرية، وسلاح دوشكا، وقاذفة آر بي جي، ورشاشين بيكا، و58 بندقية كلاشنيكوف، إضافةً إلى مسدس، و26 دراجة نارية، و20 صندوق ذخيرة، وأمتعة عسكرية أخرى.
هجوم ثانٍ في سلانبوري
وفي نفس اليوم، استهدفت «نصرة الإسلام والمسلمين» نقطة عسكرية في منطقة سلانبوري بولاية كلبيلوغو، ما أسفر عن مقتل 10 جنود. وأعلنت الجماعة استيلاءها على سلاح بيكا، وقاذفة آر بي جي، وسبع بنادق كلاشنيكوف، إلى جانب أمتعة عسكرية متنوّعة.
هجوم ثالث في غومل
كما هاجمت الجماعة نقطة عسكرية في غومل بولاية فادانغورما، ما أدى إلى مقتل ثلاثة جنود آخرين. واستولت في هذا الهجوم على رشاشي بيكا، وقاذفة آر بي جي، وخمس بنادق كلاشنيكوف، وتسع دراجات نارية.
تصاعد العنف وتحدّيات أمنية متفاقمة
تأتي هذه الهجمات ضمن سياق تصاعد عمليات « جماعة نصرة الإسلام والمسلمين» المرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، والتي كثّفت في الأشهر الأخيرة هجماتها ضد مواقع ونقاط عسكرية خصوصًا في شمال وشرق بوركينا فاسو. وتكشف هذه العمليات المنسّقة عن قدرات لوجستية وتخطيطية متقدمة لدى الجماعة، في وقت يعاني فيه الجيش البوركيني من صعوبات كبيرة في السيطرة على المناطق الريفية والنائية.
وقد أدّت حصيلة هذه الهجمات الخمس في يوم واحد فقط إلى سقوط 26 جنديًا، ما يعكس خطورة الوضع الأمني المتدهور في البلاد.