
CREATOR: gd-jpeg v1.0 (using IJG JPEG v80), quality = 90?
تواصل جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، التابعة لتنظيم القاعدة في منطقة الساحل، هجماتها المكثفة ضد جيوش تحالف الساحل المكوَّن من مالي والنيجر وبوركينا فاسو، إلى جانب قوات الفيلق الإفريقي . وقد أعلنت مؤسسة الزلاقة، الجناح الإعلامي للجماعة، عن تنفيذ عمليات نوعية ومتفرقة خلّفت قتلى وخسائر مادية في صفوف هذه الجيوش خلال الأيام الماضية.
ففي النيجر، نصبت الجماعة يوم الإثنين 14 يوليو 2025 كمينًا محكمًا بين منطقتي دودو وكوردو في ولاية دوسو، أسفر عن مقتل خمسة جنود نيجريين، إضافةً إلى اغتنام أسلحة متنوعة شملت مدفع بيكا، مدفع آر بيكا، خمس بنادق كلاشنيكوف، مسدسًا وعددًا من الأمتعة العسكرية.
أما في مالي، فقد استهدفت الجماعة دورية للجيش المالي بواسطة عبوة ناسفة موجهة قرب منطقة كاسيلا بولاية كوليكورو يوم الأربعاء 16 يوليو 2025، تلاها صباح اليوم الخميس 17 يوليو 2025 هجوم آخر بعبوة موجهة ضد آلية عسكرية للجيش المالي ومرتزقة الفيلق الإفريقي بين قريتي وان وتيني في ولاية سيغو.
وفي تصعيد إضافي في بوركينا فاسو، أعلنت الجماعة ظهر اليوم الخميس 17 يوليو 2025 سيطرتها الكاملة على ثلاث نقاط عسكرية تابعة للجيش البوركيني في منطقة لانكوي بولاية واهيغويا، وهو ما يشير إلى قدرة الجماعة على تنفيذ عمليات منسَّقة ومتزامنة في أكثر من جبهة.
تؤكد هذه التطورات استمرار تصاعد العنف وعدم الاستقرار في منطقة الساحل، في وقت تواجه فيه الجيوش المحلية وحلفاؤها تحديات متزايدة أمام جماعات مسلحة تمتلك خبرة ميدانية كبيرة وقدرة على ضرب أهداف عسكرية حيوية في أكثر من بلد.