
نفذت وحدة عسكرية تابعة لجبهة تحرير أزواد مساء الثلاثاء 15 يوليو 2025 هجومًا جديدًا بالطائرات المسيّرة الانتحارية استهدف معسكرًا مشتركًا للجيش المالي ومرتزقة الفيلق الإفريقي بمدينة غوندام في ولاية تومبكتو، ما أسفر عن خسائر مادية وبشرية جسيمة في صفوف القوات المستهدفة.
وأكدت مصادر عسكرية وأمنية محلية إصابة الأهداف بدقة، مشيرةً إلى أن هذه العملية تُعد الثانية من نوعها ضد هذا المعسكر منذ أن حصل الجيش الأزوادي على طائرات مسيّرة انتحارية العام الماضي. وكانت جبهة تحرير أزواد قد جرّبت لأول مرة هذا النوع من الهجمات على معسكر في مدينة غوندام في سبتمبر 2024، وأسفرت تلك العملية حينها أيضًا عن خسائر معتبرة.
وخلال الأشهر الماضية، وسّعت الجبهة من استخدام المسيّرات في عملياتها العسكرية، حيث استهدفت عدة مواقع للجيش المالي في مناطق مختلفة مثل تومبكتو، ليري، تيساليت وأمشاش، وتمكنت في معظمها من إصابة الأهداف المحددة بدقة.
وتأتي هذه العملية الجديدة بعد أقل من 24 ساعة من هجوم آخر نفذته القوات المسلحة الأزوادية في منطقة ألكت، على بُعد كيلومترات قليلة من مدينة كيدال، وأسفر عن هزيمة كبيرة للجيش المالي، سقط خلالها عدد من القتلى والجرحى، إضافةً إلى الاستيلاء على عدد من السيارات وإحراق أخرى بينها مدرعة.
تؤشر هذه التطورات إلى تحول نوعي في تكتيكات جبهة تحرير أزواد، إذ باتت تعتمد بشكل متزايد على سلاح المسيّرات الانتحارية لإرباك خصومها وإلحاق خسائر موجعة بالقوات المالية ومرتزقة الفيلق الإفريقي المنتشرين في مناطق أزواد.