
أعلنت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، صباح اليوم الثلاثاء 15 يوليو 2025، عن تنفيذ كمين استهدف دورية تابعة للجيش النيجري بين منطقتي دودو وكوردو في ولاية دوسو. وأسفر الهجوم عن خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، وفقًا لما أفادت به مصادر مقربة من الجماعة.
وفي الوقت ذاته، أصدرت مؤسسة الزلاقة، الجناح الإعلامي للجماعة، بيانًا أكدت فيه تمكن مقاتليها من السيطرة على نقطة عسكرية تابعة للميليشيات البوركينية في قرية غوبي بولاية غوا، وذلك أيضًا صباح اليوم.
تأتي هذه العمليات في إطار استراتيجية الجماعة الرامية إلى زعزعة استقرار دول الساحل الإفريقي، حيث كثفت من هجماتها خلال الأشهر الأخيرة، لتتحول تقريبًا إلى وتيرة شبه يومية في مناطق واسعة من بوركينا فاسو ومالي والنيجر.
بوركينا فاسو في صدارة الاستهداف
تشير البيانات المتاحة إلى أن بوركينا فاسو تظل الأكثر تضررًا من هجمات الجماعة، حيث تسجل البلاد مقتل وإصابة المئات من الجنود وعناصر الأمن شهريًا، مع استمرار الجماعة في السيطرة المؤقتة أو الكاملة على مواقع عسكرية وقروية استراتيجية.
أهداف متعددة
تسعى نصرة الإسلام والمسلمين، وهي تحالف يضم عدة جماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، إلى توسيع رقعة نفوذها على حساب السلطات الرسمية والجيوش الوطنية. ولا تقتصر عملياتها على استهداف العسكريين فحسب، بل تمتد أحيانًا لتشمل منشآت مدنية وبنى تحتية، بهدف إضعاف سلطة الدولة وإرباك جهود التنمية والاستقرار.
تحديات متزايدة أمام الحكومات
تجد حكومات دول الساحل نفسها أمام تحديات متعاظمة في مواجهة هذا التصعيد المسلح، وسط نقص في المعدات والدعم اللوجستي وضعف التنسيق الأمني، رغم تشكيل تحالفات عسكرية إقليمية ودولية “لمحاربة الإرهاب ” في المنطقة.
وتُظهر هذه الهجمات الأخيرة أن الجماعة ما تزال تحتفظ بقدرات تنظيمية وعسكرية عالية، مما ينذر بمزيد من التصعيد في الفترة المقبلة، ويزيد من تعقيد المشهد الأمني في منطقة الساحل الإفريقي.