
تشهد النيجر تصاعدًا مقلقًا في وتيرة الهجمات وأعمال العنف، في ظل تدهور الوضع الأمني بشكل متزايد، خاصة في المناطق الغربية والجنوبية الغربية من البلاد. فقد أسفرت كمين دموي يوم 4 مايو 2025 استهدف قوات الدفاع والأمن بين منطقتي دوغونكيريا وباغاروا (في إقليم دوسو) عن مقتل 37 جنديًا، وفقًا لمصادر أمنية محلية، بينما لا يزال عدد من الجنود في عداد المفقودين.
وتأتي هذه الحصيلة الدامية بعد شهر من أبريل شهد موجة عنف شديدة، حيث سقط 18 عنصرًا من قوات الدفاع والأمن، بالإضافة إلى 63 مدنيًا قُتلوا في هجمات وصفها المراقبون بالوحشية والجبانة. كما تم اختطاف ستة أجانب، بينهم خمسة هنود وسيدة سويسرية.
إقرأ أيضا
ولم تسلم البنية التحتية من التدمير، حيث تعرضت مراكز للشرطة ومدارس ومراكز صحية ومنازل ومخازن وبوتيكات للحرق والتدمير في عدد من المناطق، خاصة في مكالوندي وفامبيتا وبنغاري. كما شهدت البلاد هجمتين استهدفتا خط أنابيب البترول في الأول والرابع من أبريل.
ويُشار إلى أن هذه الحصيلة لا تعكس بالضرورة جميع الحوادث التي وقعت خلال الشهر، إذ إن العديد من الهجمات لم يتم التحقق منها أو توثيقها بشكل كامل بسبب صعوبة الوصول إلى بعض المناطق.
هذه التطورات تطرح تساؤلات كبيرة حول مدى قدرة السلطات على احتواء الوضع، وتدعو إلى تحرك عاجل من أجل إعادة الاستقرار وحماية المدنيين والمؤسسات الوطنية.
المصدر: حامدو أنجادي