
في خطاب مؤثر ومشحون بالألم، وقف ممثلو مجتمع الدوسحاق في منطقة تينزاواتن ليوجهوا رسالة قوية إلى العالم، يعبرون فيها عن تضامنهم مع شعب أزواد المضطهد، ويدينون الانتهاكات الوحشية التي ترتكبها القوات المسلحة المالية (فاما) والمجموعات المرتزقة التابعة لفاغنر.
جاء البيان، الذي حمل صوت الدوسحاق كواحدة من المجموعات المكونة للنسيج الاجتماعي في أزواد، ليكشف عن جرائم الإبادة والترهيب الممنهج ضد المدنيين العزل. وأكد المجتمع على أن ما يتعرض له أبناء أزواد ليس سوى حملة عقابية لقمع مطالبهم المشروعة بالعدالة والاعتراف بحقوقهم.
مجتمع الدوسحاق، المعروف بتاريخه النضالي وتشبثه بقيم الكرامة والحرية، لم يكتف بإدانة العنف، بل طالب بتحرك دولي عاجل. فقد حث البيان على تشكيل لجنة تحقيق مستقلة للكشف عن الجرائم المرتكبة، ومحاسبة المسؤولين عنها، كما دعا إلى سحب القوات الأجنبية التي تزيد الأوضاع تأزماً.
وفي إشارة إلى التضامن الإقليمي، أشاد الدوسحاق بدور الجزائر الإنساني في استقبال اللاجئين النازحين من أزواد، معتبرين موقفها نموذجاً للتعاطف الأخوي والمسؤولية الإنسانية.
هذا البيان ليس مجرد كلمات، بل هو تأكيد على إصرار الدوسحاق وشعب أزواد على مقاومة الظلم.
مجتمع الدوسحاق، بهذا الموقف، يذكر العالم بأن صمت المجتمع الدولي يشجع على استمرار المأساة، ويطالبه بالتحرك قبل فوات الأوان. فالقضية ليست قضية أزواد وحدها، بل هي قضية إنسانية تمس ضمير كل أحرار العالم.