
أعرب التجمع الأعلى لبرابيش أزواد عن استنكاره الشديد للبيان الصادر عن ما يسمى “المجلس الأعلى للبرابيش”، الذي أعلن دعمه للمجلس العسكري المالي، معتبرًا أن هذا البيان لا يمثل إرادة مجتمع البرابيش، بل هو موقف شخصي لأفراد تحركهم مصالح ضيقة.
وأكد التجمع أن المجلس الأعلى للبرابيش ( الذي يدعم المجلس العسكري المالي ) لا يتمتع بأي شرعية، وانتقد تواطؤه مع النظام المالي الذي ارتكب انتهاكات جسيمة ضد المدنيين من البرابيش، بما في ذلك الضربات الجوية العشوائية (مثل تلك التي استهدفت سوق إجدير وقرية بوجبيها) والتعاون مع مرتزقة فاغنر الروس.
وشدد على أن البرابيش مجتمع كريم ومحترم، يرفض أن يكون أداة بيد المجلس العسكري المالي، ويدعو إلى السلام والتعايش العادل في أزواد والساحل، مع الحفاظ على كرامته ورفض الولاء المُذل.
واختتم الإعلان بالتأكيد على التزام البرابيش بالنضال من أجل العدالة والبقاء في وجه القمع، مع الحفاظ على قيم الشرف والسلام.
إعلان التجمع الأعلى البرابيش أزواد
يعرب التجمع الأعلى لبرابيش أزواد عن أسفه العميق واستنكاره القاطع للبيان الذي وقعه ما يسمى “المجلس الأعلى للبرابيش”، والذي يؤكد دعم المجلس العسكري المالي، في أعقاب الأحداث الدبلوماسية الأخيرة بين المجلس العسكري المالي المذكور والسلطات الجزائرية.
إن التجمع الأعلى لبرابيش أزواد يدين بشدة هذا الاغتصاب المتكرر لاسم وشرعية مجتمع البرابيش من قبل مجموعة من الأفراد الذين تحركهم وتعميهم مصالح شخصية دنيئة.
إن هؤلاء الأفراد الذين لا يتمتعون بأي صفة شرعية أو قانونية، لا يمثلون تطلعات مجتمع لبرابيش، ناهيك عن مصالحه كان مجتمع البرابيش الذي دمرته فظائع القوات المسلحة المالية وقواتها الروسية من مرتزقة فاغنر والضربات العمياء والقاسية لطائرات بدون طيار التابعة للجيش المالي، يفضل أن تسمع أبنائها، وهم غاضبون من مقتل النساء والأطفال بدلاً من أن يدينوا فقدان طائرة بدون طيار تقضى عليهم كل يوم. لقد أضاع ما يسمى بالمجلس الأعلى للبرابيش فرصة الصمت إذا لم تكن لديه الشجاعة لإدانة الانتهاكات الصارخة والانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان التي يعاني منها السكان المدنيون من مجتمع لبرابيش، وذلك منذ أغسطس/ آب 2023. ولإحياء ذاكرتهم، يمكننا أن نذكر على سبيل المثال وليس الحصر الضريتين العشوائيتين الأخيرتين اللتين نفذتا في مارس/ آذار 2025 على السكان المدنيين في السوق الأسبوعي بإجدير، وكذلك الضرية التي استهدفت منزل مواطن مسالم في قرية بوجبيها، بولاية تاودني.
إن هذه الخرجات الانتهازية وغير المناسبة، والتي أصبحت سلعة رائجة لهذه المجموعة الصغيرة من المتملقين، لا يمكن أن تجلب العار على مجتمع محترم في مالي ومنطقة الساحل. لقد جعل التاريخ منه مجتمعا كريما يعرف كيف يكسب الاحترام. لقد عمل دائما من أجل السلام دون الحسابات الدونية ومن غير المعقول أن نسمح لمجموعة تدافع عن مصالحها الخاصة بتشويه سمعة أحد أكبر المجتمعات في أزواد .
يرفض مجتمع البرابيش أن يكون اداتا بيد المجلس العسكرى في مالي للاستقواء به في حربه مع الدول، ولا يستطيع أن يبيع كرامته مقابل الولاء بالدونية.
تكافح جماعة لبرابيش من أجل البقاء في أ في أزواد ضد دولة لا تتردد في قصف السكان المدنيين في تحد سافر للقانون الدولي.
وأخيرا فإن التجمع الأعلى لبرابيش أزواد يظل وفيا للقيم والشرف الذي يحركه ويظل ملتزما بالسلام والتعايش السلمي المبني على الحقيقة والعدالة في أزواد ومنطقة الساحل بشكل عام…
حرر في تاوديني، 9 أبريل 2025
الرئيس: الدينا ولد الداية