بعد إطلاق سراحهم وعودتهم إلى بلدهم عقب اختطافهم في مالي الشهر الماضي، روى اثنان من المصريين الثلاثة، المنحدرين من قرية هورين بمركز بركة السبع في محافظة المنوفية، تفاصيل تجربتهم القاسية.
وقال صالح سمري لـ”العربية.نت” إنه يعمل مع زميليه الآخرين منذ سنوات في مالي بتصدير الأدوات المنزلية.
محتجزون من جنسيات أخرى
كما أضاف أنهم فوجئوا بمسلحين ملثمين قطعوا عليهم الطريق أثناء عودتهم من العمل وخطفوهم دون أسباب واضحة، لافتاً إلى أن المسلحين “أكدوا أن الأمر للفحص فقط، فيما احتُجزنا 39 يوماً”.
كذلك أردف سمري أنهم نُقلوا إلى مكان يضم محتجزين من جنسيات أخرى.
في حين بيّن أن الإفراج جاء بعد تدخل الحكومة المالية وجهود دبلوماسية مصرية مكثفة. وختم قائلاً: “بعد عودتي، شعرت وكأنني وُلدت من جديد، هنا الأمن والأمان”.
“لم يطلبوا فدية”
من جانبه، أفاد إبراهيم شاهين بأن “المسلحين لم يطلبوا فدية، وكنا نجهل سبب احتجازنا الذي استمر 39 يوماً”، لافتاً: “لم نكن نعلم أن الميليشيات أعلنت عن اختطافنا”.
ومضى بالقول إنهم فوجئوا لاحقاً بوصول سيارات الشرطة المالية التي أطلقت سراحهم، ليعلموا بعدها بحجم الجهود المصرية والتنسيق مع المسؤولين الماليين.
كما أضاف أنه بعد العودة إلى بلده، شعر لأول مرة بالحرية الحقيقية، مشدداً على أن “مصر بلد الأمن والأمان، والعودة إليها كانت نهاية كابوس وبداية حياة جديدة”.
يذكر أن وزارة الخارجية المصرية كانت أعلنت في 30 نوفمبر (تشرين الثاني) إطلاق سراح 3 مصريين تم اختطافهم في مالي بعد اتصالات وتنسيق مكثف مع الحكومة المالية.
المصدر : العربية
