
مالي – 19 سبتمبر 2025
نفذت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين مساء الجمعة هجومًا على رتل عسكري يرافق شاحنات محروقات على بعد 40 كيلومترًا من مدينة كاتي، المعقل العسكري للسلطة الانتقالية.
وأفادت مصادر محلية وفيديوهات متداولة بأن الكمين أسفر عن خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف الجيش المالي، وأدى إلى إحراق عدد من الشاحنات، بينما فر عدد من الجنود من موقع الهجوم.
ويأتي هذا التطور فيما تستعد السلطات في باماكو لتنظيم عرض عسكري كبير في 22 سبتمبر بمناسبة ذكرى الاستقلال، وسط أزمة خانقة يعيشها السكان بسبب ندرة الوقود والانقطاعات المتكررة للكهرباء.
الجماعة كانت قد نفذت في 14 سبتمبر عملية مشابهة في منطقة لكاماني، حيث أُحرقت أكثر من 130 شاحنة محملة بالوقود على الطريق الرابط بين باماكو ومدينة كاي، ونشرت لاحقًا مقطعًا مصورًا يظهر عشرات السائقين المعتقلين لديها. كما سبق أن أعلنت مطلع الشهر فرض حصار على مدينتي نيورو وكاي، وحظر مرور الوقود عبر الطرق القادمة من موريتانيا والسنغال وساحل العاج.
في الأثناء، جددت السفارة الأميركية تحذيراتها لرعاياها في مالي من تدهور الوضع الأمني، داعية إياهم إلى توخي أقصى درجات الحذر مع تصاعد الهجمات بالقرب من العاصمة.