
شهدت منطقة الساحل خلال الأيام الماضية موجة جديدة من العمليات العسكرية التي تبنّتها جماعة نصرة الإسلام والمسلمين الموالية لتنظيم القاعدة، مستهدفةً مواقع ونقاطًا عسكرية في كلٍّ من مالي وبوركينا فاسو، وسط تصاعد وتيرة العنف واتساع رقعة الهجمات.
أزواد: تفجير سيارة للفيلق الإفريقي
في أزواد، أعلنت الجماعة، اليوم الأربعاء 13 أغسطس 2025، عن تفجير سيارة عسكرية ضمن رتل للجيش المالي والفيلق الإفريقي الروسي في منطقة إن ككبان الواقعة بين المسيرات وإنبوراغن بولاية غاو. ولم تكشف الجماعة عن حصيلة الخسائر، لكنها أشارت إلى وقوع أضرار مادية وبشرية بين صفوف المستهدفين.

مالي : تفجيرات وسيطرة على مقر عسكري
كما أكدت الجماعة تنفيذ هجوم بعبوة موجهة ضد دورية للجيش المالي بين منطقتي دانداريسو وسيكاسو مساء اليوم نفسه.
وفي ولاية موبتي، استهدفت الجماعة بوابة عسكرية في كاريفورود جيني يوم أمس الثلاثاء، مما أسفر – وفق بيانها – عن مقتل عنصرين من الجيش المالي على الأقل، واغتنام ثلاث بنادق كلاشنيكوف، ومسدس، وسبع دراجات نارية، إضافة إلى أمتعة متنوعة.

كما تبنّت استهداف شاحنة عسكرية للجيش المالي والفيلق الإفريقي الروسي يوم السبت الماضي، بين قريتي تيلي وكيركي في ولاية موبتي، مما أسفر عن خسائر بشرية ومادية، دون تحديد الأعداد.

بوركينا فاسو: هجمات واسعة النطاق وسيطرة على مواقع
شهدت بوركينا فاسو النصيب الأكبر من العمليات، حيث شملت الهجمات ولايات فادانغورما، وواهيغويا، وغوا، وكيا، وكولبيلوغو.
- كومباري – فادانغورما (الأحد الماضي): مقتل 6 عناصر من الميليشيات البوركينية، واغتنام 5 بنادق كلاشنيكوف وأمتعة أخرى.

- نغاري – فادانغورما (الثلاثاء 12 أغسطس): مقتل عنصرين من الجيش البوركيني، واغتنام سلاح بيكا، وقاذف آر بي جي، وكلاشنيكوف، وأمتعة أخرى.
- سوساكا – واهيغويا (الثلاثاء 12 أغسطس): السيطرة على نقطة عسكرية تابعة للميليشيات.
- ناغاري – فادانغورما وريو – واهيغويا (ظهر الثلاثاء 12 أغسطس): السيطرة على نقطتين عسكريتين.
- يوبا – واهيغويا (الاثنين الماضي): مقتل 20 عنصرًا من الجيش والميليشيات، وأسر عنصر آخر، واغتنام آلية عسكرية، ودوشكا، وآر بي جي، و43 كلاشنيكوف، و16 دراجة نارية، وتدمير جرافة.

- موسكانتو – غوا (الاثنين الماضي): مقتل 4 عناصر، واغتنام سلاح بيكا، وقاذفين آر بي جي، و9 بنادق كلاشنيكوف.
- سدوغوي – كولبيلوغو (الجمعة الماضية): مقتل عدد من عناصر الجيش، واغتنام 2 دوشكا، و2 آر بي جي، و72 كلاشنيكوف، و6 صناديق ذخيرة، ودراجتين ناريتين، وتدمير آلية عسكرية.
- يوبا – واهيغويا (11 أغسطس): السيطرة على نقطة عسكرية.
- موسكانتو – غوا (صباح 11 أغسطس): السيطرة على نقطة عسكرية.
- بغاسالغو – كيا (ظهر 11 أغسطس): السيطرة على نقطة عسكرية للميليشيات.
تصاعد وتيرة العنف في الساحل
تكشف هذه السلسلة من العمليات عن تكتيك مزدوج تتبعه الجماعة، يجمع بين الهجمات الخاطفة على النقاط العسكرية، والتفجيرات بالعبوات الناسفة ضد الأرتال والشاحنات، مع التركيز على الاستيلاء على الأسلحة والعتاد لتعزيز قدراتها القتالية.
ويأتي ذلك في ظل تصاعد حالة عدم الاستقرار الأمني في مالي وبوركينا فاسو، على الرغم من وجود القوات الحكومية، والميليشيات المحلية، والدعم العسكري من شركاء أجانب مثل الفيلق الروسي.