
أزواد – تومبكتو
تحولت أجواء الفرح إلى مأتم في بلدية ميما، بعد أن شنّ الجيش المالي غارة بطائرة مسيّرة استهدفت عرساً للطوارق في منطقة كيتا الواقعة بين ولايتي سيغو وتومبكتو، مساء الاثنين 11 أغسطس/آب 2025 بعيد صلاة المغرب، ما أسفر عن مقتل نحو 10 مدنيين، بينهم نساء وأطفال وشباب.
وقالت مصادر محلية مطلعة أن العرس يضم عشرات المدنيين من أبناء القرى المجاورة، قبل أن تطلق الطائرة المسيّرة قذائفها بشكل مباشر على مكان الحفل، مخلفةً مشاهد مروّعة ودماراً كبيراً.
استهداف ممنهج
ويأتي القصف ضمن سلسلة من العمليات التي ينفذها الجيش المالي ضد المدنيين في أزواد وماسينا، ذات الطابع العرقي والتي تستهدف الطوارق والعرب والفلان، تحت ذريعة “محاربة الإرهاب”.
وتشمل هذه العمليات –بحسب منظمات حقوقية محلية– القتل العمد، والاعتقال التعسفي، والاختفاء القسري، وإحراق المنازل والغابات، ونهب الممتلكات، إضافة إلى قصف عشوائي تقول المصادر إن 99% من ضحاياه مدنيون.
أرقام صادمة
منذ خرق اتفاقية الجزائر واندلاع المعارك، وثّقت منظمات محلية ودولية مقتل أكثر من 2000 مدني، بينهم 1084 شخصاً في عام 2024 وحده حسب إحصائيات جمعية كل أكال، في مناطق متفرقة من أزواد وماسينا، على يد القوات المالية.
جريمة حرب
ويعد استهداف حفل زفاف مدني بأنه جريمة حرب مكتملة الأركان، ويجب فتح تحقيق دولي عاجل، وتقديم المسؤولين عنها إلى المحكمة الجنائية الدولية، وفرض عقوبات على قيادات الجيش المالي و الروسي المتورطة.