
CREATOR: gd-jpeg v1.0 (using IJG JPEG v80), quality = 90?
شهدت ولاية موبتي وسط مالي تصاعدًا جديدًا في الهجمات المسلحة، حيث أعلنت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين – التابعة لتنظيم القاعدة – مسؤوليتها عن كمين دموي استهدف دورية مشتركة للجيش المالي وحلفائه من الفيلق الروسي قرب مدينة تيننكو يوم الجمعة، الموافق 1 أغسطس 2025.
وبحسب ما ورد في بيان للجماعة الذي نشرته مؤسسة الزلاقة ظهر اليوم الأحد، فقد أسفر الكمين عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف القوات المستهدفة، من بينهم ما لا يقل عن خمسة عناصر من الفيلق الروسي الذي يشارك الجيش المالي في عملياته العسكرية بالمنطقة.


خسائر مادية كبيرة
لم تقتصر نتائج الكمين على الخسائر البشرية؛ إذ تمكن المهاجمون من اغتنام آلية عسكرية، إضافةً إلى 16 بندقية كلاشينكوف، وسلاحين من نوع بيكا، وكمية من الذخائر وأمتعة ومعدات عسكرية متنوعة. كما أعلن البيان تدمير أربع آليات عسكرية أخرى تابعة للدورية المستهدفة، بينها مدرعة مصفحة.
ضربة موجعة في منطقة مضطربة
تُعد مدينة تيننكو ومحيطها من أكثر المناطق سخونة في وسط مالي، حيث تشهد منذ سنوات هجمات متكررة تنفذها الجماعات المسلحة ضد القوات الحكومية وحلفائها الأجانب. ويعكس هذا الكمين المنسق قدرة الجماعة على تنفيذ عمليات نوعية ضد أهداف متحركة، وإيقاع خسائر بشرية ومادية جسيمة رغم الوجود العسكري المكثف في المنطقة.
قراءة في المشهد الميداني
يرى مراقبون أن هذا الهجوم يُظهر بوضوح استمرار التحديات الأمنية في وسط مالي، وتحديدًا في ولايات موبتي وسيغو، بالرغم من نشر الفيلق الروسي لدعم الجيش المالي في عملياته ضد الجماعات المسلحة. ويبدو أن الجماعة تستفيد من الطبيعة الجغرافية الصعبة للمنطقة، ومن محدودية فعالية الدعم الجوي أو الاستخباراتي في كشف الكمائن قبل وقوعها.
كما يسلط الحادث الضوء على تصاعد استهداف الفيلق الروسي الذي يشارك في العمليات القتالية إلى جانب الجيش المالي، إذ يشير سقوط خمسة قتلى من عناصره – وفق ما أعلنته الجماعة – إلى أن الفيلق لم يعد في منأى عن ضربات التنظيمات المسلحة.
ختاماً
تؤكد هذه التطورات أن الوضع الأمني في مالي لا يزال هشًّا ومعقدًا، في ظل توسع رقعة نشاط الجماعات المسلحة، واستمرار الهجمات المنسقة التي تُكبّد القوات المالية وحلفاءها خسائر متكررة في الأرواح والمعدات، ما يزيد من تعقيد جهود بسط الأمن في البلاد.