
شهدت ولاية تمبكتو ظهر اليوم الثلاثاء 22 يوليو 2025 هجومًا عنيفًا هو الأشد منذ أسابيع، بعدما نصبت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين كمينًا محكمًا استهدف دورية مشتركة للجيش المالي والفيلق الإفريقي قرب قرية «دويكيري» الواقعة بين مدينتي تمبكتو وغوندام.
وبحسب مصادر محلية من مدينة تمبكتو، فقد نقلت سيارات الإسعاف أعدادًا كبيرة من الجرحى إلى مستشفى المدينة الذي اكتظّ بالجنود الماليين والروس، بعضهم مصابون بإصابات بليغة جدًا، تراوحت بين بتر للأرجل وجروح خطيرة في أنحاء متفرقة من أجسادهم. وأكّدت ذات المصادر أنّ الخسائر المادية والبشرية في صفوف القوات المستهدفة كانت ثقيلة، ما يعكس قوة التخطيط والتنفيذ الذي اتسم به الكمين الذي نفذه مقاتلو إمارة تمبكتو التابعة للجماعة.
ويأتي هذا الكمين بعد ساعات قليلة من هجوم منفصل شنّته الجماعة صباح اليوم على بوابة عسكرية للجيش المالي في قرية «نيمبوغو» بولاية سيكاسو جنوب البلاد، ما أسفر أيضًا عن خسائر مادية وبشرية في صفوف الجيش المالي.
تعكس هذه التطورات اتساع رقعة هجمات جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، وقدرتها على تنفيذ عمليات متزامنة في أكثر من ولاية، الأمر الذي يطرح تساؤلات حول جاهزية وانتشار القوات المالية وحلفائها في مواجهة هذه التهديدات المتزايدة.