
غاو – أزواد | شهدت مناطق أزواد وماسينا خلال الأيام الثلاثة الماضية تصعيدًا ميدانيًا خطيرًا تمثّل في سلسلة من الهجمات المنسقة بعبوات ناسفة وألغام أرضية استهدفت قوافل للجيش المالي ووحدات من “الفيلق الإفريقي الروسي”. ووفقًا لمصادر متطابقة، فقد تبنّت جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين” معظم هذه العمليات.
تفاصيل الهجمات:
بين 9 و11 يوليو 2025، تم تسجيل أربع هجمات متتالية ضد القوات المالية والروسية، على النحو التالي:
- 9 يوليو: تفجير عبوة ناسفة موجهة استهدفت آلية عسكرية مشتركة بين بلدتي يانغاسو وسان في ولاية سيغو.
- 10 يوليو: انفجار لغم أرضي ضرب آلية ضمن قافلة عسكرية في إينابريم شمال تينوكّر، ولاية غاو.
- 11 يوليو: هجوم مشابه بعبوة ناسفة موجهة وقع بين بلدتي غاش ويووارو في ولاية موبتي، مستهدفًا مركبة تابعة للجيش المالي والفيلق الروسي.
- 11 يوليو: استهداف مباشر لسيارة عسكرية في منطقة كيتا، بلدية ميما بولاية تومبكتو.
الخسائر والنتائج:
أسفرت هذه الهجمات، بحسب المصادر، عن خسائر بشرية ومادية فادحة في صفوف القوات المستهدفة. في هجوم تينوكّر تحديدًا يوم 10 يوليو، أُفيد أن الانفجار دمّر مدرعة بالكامل، بعد اصطدامها بمركبة عسكرية ضمن الرتل نفسه. وأكدت مصادر محلية مقتل وإصابة عدد من العناصر.
نشرت مجموعة “الفيلق الإفريقي” لاحقًا صورًا تُظهر حجم الدمار الذي لحق بالمدرعة والمركبة الأخرى، التي انقلبت رأسًا على عقب وسط تناثر متعلقات عسكرية تعود للجنود.

وكانت القافلة المستهدفة يوم الخميس تضم 72 آلية عسكرية من شاحنات ومدرعات، في مهمة تموين متجهة نحو مدن كيدال، تسياليت وأجلهوك شمال البلاد.
سياق أمني مضطرب:
تأتي هذه التطورات في ظل تدهور متواصل للوضع الأمني في أزواد و ماسينا و مالي ، وتزايد هجمات الجماعات المسلحة ضد الجيش المالي وشركائه الدوليين. وتعتمد جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين” بشكل متزايد على العبوات الناسفة كوسيلة لإيقاع خسائر دون الدخول في اشتباكات مباشرة.