
CREATOR: gd-jpeg v1.0 (using IJG JPEG v80), quality = 90?
دياباغا – بوركينا فاسو | 16 مايو 2025
في واحدة من أكثر الهجمات دموية منذ بداية العام، أعلنت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين (JNIM) مسؤوليتها عن هجوم واسع على مدينة جاباغا شرق بوركينا فاسو، أسفر عن مقتل 160 جنديًا بوركينيًا، وتدمير الثكنة العسكرية بالكامل، بالإضافة إلى تحرير 478 معتقلًا مدنيًا من سجن المدينة. كما استولت الجماعة على كميات كبيرة من العتاد العسكري بينها طائرتان مسيرتان، 14 رشاشًا من نوع “بيكا”، و47 كلاشنيكوفًا، في مشهد يؤكد حجم الضربة التي تلقاها الجيش البوركيني.
هذه الحصيلة المروعة جاءت في بيان صادر عن مؤسسة الزلاقة – الذراع الإعلامية للجماعة – مساء الأحد 18 مايو، عقب الهجوم الذي وقع قبل أيام، في الثلاثاء 13 مايو، قبل أن تعاود الجماعة اقتحام المدينة وتعلن السيطرة عليها بالكامل مساء الخميس 16 مايو 2025، في ثاني سقوط لجاباغا خلال أقل من أسبوع.
توثيق مصوّر ومدينة معزولة
الجماعة بثّت مقاطع فيديو توثق وجود مقاتليها داخل المدينة، وتُظهر حجم الدمار الذي لحق بالمقار العسكرية، خاصة عشرات الدراجات النارية المحترقة، وهو ما يعكس عنف الاشتباكات. ووفقًا لمصادر محلية، فقد قُتل جميع الجنود داخل القاعدة العسكرية، فيما تم تدمير شبكة الاتصالات بالكامل، ما أدى إلى عزل مدينة دياباغا عن العالم الخارجي.
الغنائم والأسلحة المستولى عليها
بحسب البيان ذاته، فإن الهجوم مكن الجماعة من اغتنام كمية كبيرة من العتاد العسكري، تمثلت في:
- مدفع دوشكا عيار 14.5 مم
- 3 قذائف هاون
- 4 قاذفات RPG
- 14 رشاشًا “بيكا”
- 47 كلاشنيكوف
- 6 مسدسات
- 15 دراجة نارية
- 405 مخزن ذخيرة
- طائرتان مسيرتان
- ومعدات عسكرية متنوعة
الفوضى والصمت
تشير التقارير المحلية إلى أن الأوضاع داخل دياباغا فوضوية للغاية، مع تسجيل أضرار بشرية ومادية جسيمة، وعمليات نهب واسعة لمقار الدولة. ورغم فداحة الحدث، لم تصدر السلطات البوركينية أي بيان رسمي حتى الآن، ما يعزز الشعور العام في الأوساط الشعبية بالتخلي وغياب الحماية.
دلالة استراتيجية
هذا الهجوم، والذي جاء بعد أقل من 72 ساعة على هجوم آخر استهدف المعسكر ذاته، يعكس ليس فقط القدرة العملياتية المتصاعدة لجماعة نصرة الإسلام والمسلمين، بل أيضًا التآكل السريع لقدرات الجيش البوركيني في الشرق. وتؤكد المعطيات الميدانية أن الجماعة باتت قادرة على تنفيذ هجمات نوعية متكررة، والسيطرة على مواقع حساسة في وقت قياسي، ما ينذر بتحول خطير في ميزان القوة داخل البلاد.