
في هجوم واسع النطاق، تمكنت جماعة “النصرة” الجهادية من السيطرة على المقر العسكري للجيش البوركيني يوم الثلاثاء 13 مايو 2025، مما أسفر عن مقتل العشرات من الجنود، واستيلاء المهاجمين على كامل المعدات العسكرية في المعسكر.
وأظهرت مشاهد من ساحة المعركة إسقاط أعلام تحالف دول الساحل وروسيا، التي كانت ترفع عند دوار مكتوب عليه “Vive AES” (تحيا مجموعة دول الساحل)، في رسالة رمزية تُظهر تراجع النفوذ العسكري للتحالف في المنطقة.
الهجوم يأتي ضمن موجة عنف متصاعد، حيث شنت الجماعة 9 هجمات متزامنة في شمال بوركينا فاسو، أسفرت عن مقتل مئات الجنود وخسائر مادية فادحة، مما يطرح تساؤلات حول فاعلية الاستراتيجيات الأمنية الحالية في مواجهة التمدد الجهادي.
- تحالف دول الساحل وروسيا يتعرض لضربة موجعة في بوركينا فاسو
- النيجر: تمرد عسكري بسبب تردي الأوضاع المعيشية للجنود
- النصرة تعلن مقتل 70 من الجيش والميليشيات البوركينية في كوري و سولي وتدعو سكان جيبو لمغادرة المدينة.
- هيومن رايتس ووتش: الجيش في بوركينا فاسو ارتكب مجازر عرقية أودت بحياة أكثر من 130 مدنياً من الفولان
- من جيبو إلى بوكو.. 5 مواقع عسكرية تسقط في يوم واحد بأيدي الجماعات المسلحة في بوركينا فاسو
شهدت بوركينا فاسو خلال الأيام الماضية تصعيداً عسكرياً كبيراً من قبل جماعة نصرة الإسلام والمسلمين” التي نفذت أكثر من 12 هجوما خلال ثلاثة أيام من الجمعة إلى الأحد، التي أعلنت مسؤوليتها عن عدة هجمات نوعية استهدفت الجيش البوركيني وميليشياته في مناطق متفرقة من البلاد وجاءت هذه العمليات في إطار ما وصفته الجماعة بـ “الغزوة المباركة في محافظة سوم، والتي انتهت بالسيطرة على مدينة جيبو الاستراتيجية.
تفاصيل العمليات الأخيرة
ونشرت الجماعة تفاصيل هجومين لها في سولي وكوري يوم الأحد وأسفرا عن 70 قتيلا في صفوف الجيش والمليشيات البوركينية، ولم تنشر بعد تفاصيل الهجوم الكبير في جيبو وإليكم تفاصيل الهجومين حسب بيان مؤسسة الزلاقة:
1 اقتحام ثكنة عسكرية في بلدة سولي بمحافظة لوروم يوم الأحد 11 مايو 2025، حيث أعلنت الجماعة مقتل 60 عنصراً من الجيش البوركيني. و اقتدام معدات عسكرية متنوعة، شملت آلية عسكرية ومدفع هاون من عيار 81 مم إلى جانب أسلحة ثقيلة وخفيفة بينها رشاشات دوشكا، وه قاذفات أر بي جي، و 62 بندقية كلاشنيكوف، و 300 مخزن ذخيرة، بالإضافة إلى 12 دراجة نارية وأمنعة مختلفة.
2 هجوم على نقطة عسكرية في كوري بمحافظة نيائيا، أدى إلى مقتل 10 عناصر من الميليشيات البوركينية، مع الاستيلاء على 10 بنادق كلاشنيكوف وأمتعة.
3 عملية في قرية بوكو بولاية كيا، حيث تمكنت الجماعة من اغتنام 7 ينادق كلاشنيكوف، و 2 آر بي كي، و 11 دراجة نارية، إلى جانب مواد وأمتعة أخرى.
خطاب القائد أويس الأنصاري
في كلمة مرتبة ألقاها بمناسبة سيطرة “النصرة” على مدينة جيبو، هذا القائد الميداني للجماعة، أويس الأنصاري، من وصفهم بـ “مجاهدي بوركينا” بهذا “النصر المبين”، موجها رسائل عدة كان أبرزها:
1 – تهنا المسلمين عموما، ومجاهدي بوركينا خصوصا، وأساد غزوة (جيبو) على وجه أخص بهذا النصر المبين الذي من الله به عليهم في منطقة (سوم).
2 – توجه شكرا خاصا لجميع المستضعفين من المسلمين الذين يتضرعون لإخوانهم المجاهدين بالدعاء ليلا ونهارا، وتشكر أيضا جميع الاخوة القائمين على العمل.
3 تدعوا شعوب المنطقة عموما، وفي (جيبو) خصوصا إلى الابتعاد عن أماكن العدو، وندعوهم المقادرة مدينة (جيبو) حفاظا على أمنهم وسلامتهم.
ومع تزايد هذه الهجمات تواجه السلطات البوركينية تحدياً أمنياً متصاعداً قد يتطلب إعادة تقييم استراتيجيتها في مكافحة الجماعات المسلحة. بالتوازي مع جهود إقليمية ودولية أوسع لتعزيز الاستقرار في المنطقة.