
أكد الناطق الرسمي باسم جبهة تحرير أزواد (FLA)، محمد المولود رمضان، أن ما يتم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي حول فرض الجبهة حظراً على المواد الغذائية في مناطق أزواد “غير صحيح”، مشيراً إلى أن الإجراء الحالي يقتصر على تنظيم نقل وتسويق الوقود فقط، ويهدف إلى حماية السكان من الاستغلال التجاري.

تفاصيل القرار وأسبابه
في بيان صادر يوم 13 أبريل 2025، أوضحت الجبهة أن قرار منع نقل الوقود القادم من الجزائر إلى ولايات أزواد جاء بعد تحقيقات كشفت عن مضاربة غير مبررة في الأسعار من قبل بعض التجار، مما ألحق ضرراً كبيراً بالسكان، وخاصة الفئات الأكثر ضعفاً. وأكد البيان أن هذه الزيادة لم تكن بسبب نقص في الكمية أو ارتفاع في الطلب، بل نتيجة استغلال تجاري.
وطمأن البيان الصادر عن الأمانة العامة لجبهة تحرير أزواد أن : “الحظر مؤقت ويهدف إلى ضبط الأسعار وحماية المواطنين من الاستغلال”، كما شدد رمضان الناطق الرسمي باسم الجبهة ” على أن الجبهة لم تفرض أي قيود على المواد الغذائية، نافياً ما تردد عن حصار شامل على ولايات أزواد. “
إجراءات صارمة لضبط السوق
قررت الجبهة تعليق نقل الوقود من الجزائر إلى أزواد ابتداءً من 14 أبريل 2025، حتى انتهاء المناقشات مع الفاعلين في القطاع لإيجاد حلول عادلة. كما حذرت من أن أي تاجر يخالف القرار سيتعرض لعقوبات صارمة، وكلفت مسؤولي الأمن والمالية في الجبهة بضمان تنفيذ القرار.

السياق العام
تأتي هذه الخطوة في إطار جهود جبهة تحرير أزواد لتنظيم الأسواق المحلية وتخفيف المعاناة الاقتصادية على السكان، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها المنطقة. ومع ذلك، تؤكد الجبهة أن القرار ليس حصاراً اقتصادياً، بل إجراءً وقائياً لضمان استقرار الأسعار.
يُتوقع أن تصدر الجبهة قرارات جديدة في الأيام المقبلة بناءً على نتائج المشاورات الجارية مع التجار والموردين، في محاولة لتحقيق توازن بين ضبط السوق وضمان تدفق السلع الأساسية.
1 thought on “جبهة تحرير أزواد تنفي حظر المواد الغذائية وتوضح أسباب حظر الوقود”