
في تطور جديد يعكس تصاعد المواجهات العسكرية في منطقة أزواد، أعلنت جبهة تحرير أزواد صباح اليوم عن إسقاط طائرة مسيرة تركية الصنع من نوع أكنجي، وهي من أكثر الطائرات المسيرة تطوراً في العالم، وذلك خلال اشتباكات مساء الاثنين – الثلاثاء (31 مارس – 1 أبريل 2025) في منطقة تينزواتين.

تفاصيل الحادث
وفقاً للبيان الرسمي للجبهة، تم تدمير الطائرة المسيرة التابعة للجيش المالي ومرتزقة فاغنر الروسية، والتي تُستخدم بشكل مكثف في عمليات الاستطلاع والهجوم على مواقع المقاومة والمدنيين. وأكدت الكثير من التحليلات إلى أن بقايا الطائرة تؤكد أنها من نوع اكنجي المتطور، ما يعد سابقة في إفريقيا، حيث تُسقط هذه الطائرة لأول مرة على يد مقاتلي أزواد
رمزية الحدث وتداعياته
يأتي هذا الإسقاط في سياق تصعيد عسكري متزايد، خاصة بعد الهزيمة الكبيرة لمرتزقة فاغنر في نفس المنطقة قبل أشهر، والتي راح ضحيتها 84 عنصراً من القوات الروسية 27 يوليو 2024، وفقاً لتقارير سابقة. وتؤكد جبهة تحرير أزواد أن الطائرة المسيرة كانت تُستخدم “للاستهداف العشوائي للمدنيين وممتلكاتهم”، في إطار الغارات التي يشنها المجلس العسكري في باماكو بدعم من المرتزقة الأجانب.
خلاصة
إسقاط طائرة أكنجي يمثل انتصاراً معنوياً كبيراً للمقاومة في أزواد، ويعكس تطور قدراتها العسكرية في مواجهة تقنيات متطورة. كما يسلط الضوء على تعقيد المشهد في منطقة الساحل، حيث تتداخل المصالح الدولية مع الصراعات المحلية، مما يجعل المنطقة واحدة من أكثر بؤر التوتر سخونة في إفريقيا.
يبدو أن المعارك القادمة ستشهد مزيداً من التحديات التقنية والاستراتيجية، بينما يواصل الأزواديون كتابة فصل جديد من مقاومتهم التي تتخذ أبعاداً أكثر تعقيداً مع كل تطور.
1 thought on “جبهة تحرير أزواد تعلن إسقاط طائرة مسيرة متطورة للجيش المالي ومرتزقة فاغنر”