وجه منتدى أزواد السياسي خطاب استغاثة للرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون ، لإغاثة ونجدة الشعب الأزوادي الذي أصبح بين مطرقة الموت و سندان التهجير القسري من قبل الجيش المالي وهذا نص الرسالة :
فخامة الرئيس عبد المجيد تبون
رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية
السيد الرئيس
عسى أن يجدكم – وكل شعب الجزائر الحر – في خير وسلام، وبعد التحية وعظيم التقدير
والاحترام يشرفنا نحن التكتل المدني لمثقفي أزواد، أن نرفع إلى فخامتكم، وإلى الشعب الجزائري الشقيق هذا النداء الإنساني العاجل، لنجدة وإغاثة أهلنا من الشعب الأزوادي، الذي يلتمس من فخامتكم وكرم الشعب الجزائري مد يد الإغاثة العاجلة لنا، في ظل هذه المحنة شديدة الوطأة على شعب أزواد، وهو ما لا يخفى على فخامتكم والأخوة في الجزائر الشقيق.
فخامة السيد الرئيس
لا يخفى على القاصي والداني نخوة الأمة الجزائرية ولا أياديها البيضاء على المنطقة، في سبيل نصرة الحق وإغاثة الملهوفين الذين يعانون من ويلات وويلات ما بين نار الإبادة الجماعية للشعب الأزوادي وبين الصمت الدولي المخزي للمجازر التي يرتكبها الإرهابيون في حق الشعب الأزوادي الحر، واضعين شعب أزواد بين مطرقة الموت وسندان التهجير القسري طوال السنوات الأخيرة لما يزيد عن عقد من الزمان، إذ لا يخلو يوم واحد من مجزرة أو حادث أو هجوم إرهابي على شعبنا الأزوادي المسالم، ولم يكن لنا – نحن الأزواديون – من خيار غير النزوح واللجوء إلى الأخت الكبرى الجزائر، آملين في غوثكم وحمايتكم مما نعانيه من إرهاب وإبادة وقتل.
فخامة السيد الرئيس
نستغيث بكم في الجزائر حكومة وشعبا، بعد الهجوم الغاشم لقوات الجيش المالي على تمركزات لشعبنا الأزوادي، ضمت مواقع تابعة للحركات الأزوادية، إذ ومنذ أغسطس الماضي (2023) أعمل الجيش المالي فينا القتل والتشريد، ضاربا عرض الحائط بكل الجهود الدولية الدبلوماسية لاحتواء الأزمة، والتي توجت باتفاق الجزائر عام 2015، ولم يطرف جفن للجيش المالي وقياداته إزاء ما يقومون به من خروقات للاتفاقيات الدولية والوعود الإنسانية، والتي كانت الجزائر شاهدة وراعية لها.
فخامة معالي الرئيس منذ شهور لم يجد شعبنا الأزوادي إلا الهروب بديلا عن مواجهة الهجمات اللاإنسانية للجيش المالي، والتي بدأت من عملية “فويتا” ، وحتى الدخول الغاشم للقوات المسلحة المالية مدينة كيدال، إذ أطلقت قيادات الجيش المالي يد جنودها انتقاما وقتلا في شعبنا فلم يكن للشعب الأزوادي من ملجأ إلا التجمع في المدن الحدودية مثل تينزواتن وتيمياوين والخمسين، حيث يعانون من وضع إنساني غير آدمي بالمرة، وصاروا في أمس الحاجة إلى الإغاثة الإنسانية العاجلة وتدخلكم السامي لإنقاذهم من الفناء والموت
فخامة الرئيس ندرك ونؤمن نحن الشعب الأزوادي أن بلدكم الجزائر هي بلد العز وموطن النصرة لكل مظلوم، وتاريخ الجزائر يشهد على ذلك مرات ومرات بما قدمه ويقدمه لخدمة القضايا الإنسانية العادلة محليا وإقليميا وعالميًا، وهو ما يجعلنا نقف على أعتاب بابكم الموقر ملتمسين من فخامتكم غوث أهلنا من مرتزقة فاغنر المجرمة، ونيران الجيش المالي الغاشمة، واثقين في الجزائر ثقة لا حد لها في ظل رئاستكم وحكومتكم الرشيدة، مؤمنين أن شعب الجزائر لا يظلم عنده أحد، ولا يقبل الظلم لأحد. وهذا واضح في دستور الجزائر في المادة رقم 32 ، حيث تقول الجزائر متضامنة مع جميع الشعوب التي تكافح من أجل التحرر السياسيا ولإقتصادي، والحق في تقرير المصير، وضد كل تمييز عنصري). وما يجري ضد الأزواديين تمييز عنصري بامتياز وتصفية عرقية تقوم بها القوات المسلحة
المالية ومرتزقة فاغنير الإرهابية
فخامة الرئيس تبون
لم يعد أمام اللاجئين من شعب أزواد بعد الله سبحانه، إلا الأمل والثقة في فخامتكم وشعب الجزائر الشقيق، متشجعين بما يعرفه العالم من حبكم للخير واحتضانكم لكل محتاخ ومضطهد ومظلوم، لذلك تنعقد آمالنا نحن أعضاء منتدى أزواد السياسي على تدخل الحكومة الجزائرية لوقف تلك المجازر والضغط على إنهاء هذه الإبادة والحرب التي فرضت على شعب أزواد ، وشردتنا في الأرض في كل حدب وصوب.
فخامة الرئيس تقبلوا منا أسمى آيات الاحترام والتقدير والحب لفخامتكم وللشعب الجزائري الشقيق، وكلنا إيمان بأننا طرقنا باب النخوة والعزة والكرامة الإنسانية، باب فخامتكم والشعب الجزائري ونعرف أن مثلكم لا يضام عنده مستجير، فإنا نستجير بكم، وعاشت الجزائر حرة كريمة وحماها الله من شر اللئام، ولله الأمر من قبل ومن بعد.
عاشت الجزائر تاجا نزین به هامتنا، وهامة كل مناضل وحر وشريف.
الدكتور محفوظ أغ عدنان