
شهدت مدينة غاو، مساء الجمعة الموافق 18 يوليو 2025، حدثًا أمنيًا لافتًا بعد تعرض معسكر فيهرون اغ الانصار الذي تحتله القوات المسلحة المالية المدعومة بمرتزقة الفيلق الإفريقي لقصف عنيف بأربع قذائف هاون.
وبحسب مصادر محلية مطلعة، وقع القصف حوالي الساعة التاسعة والنصف مساءً بتوقيت أزواد، ما أدى إلى حالة من الهلع بين سكان الأحياء القريبة نتيجة شدة الانفجارات التي دوّت في أرجاء المدينة.
ولم يقتصر الاستهداف على معسكر فيهرون فحسب؛ إذ تشير معلومات متقاطعة إلى أن إحدى القذائف أصابت أيضًا معسكر المينوسما سابقًا الذي تتخذه قوات الفيلق الإفريقي مقرًا لها حاليًا. وأسفرت هذه الضربات – وفقًا للمصادر – عن سقوط قتلى وجرحى لم تُعرف حصيلتهم بدقة حتى اللحظة، فضلًا عن خسائر مادية طالت بعض المباني والتجهيزات العسكرية داخل المعسكرات.
سياق متوتر
يأتي هذا القصف في ظل تصاعد التوتر الأمني في مناطق أزواد، خصوصًا في ولايات كيدال وغاو وميناكا، حيث تشهد هذه المناطق تحركات عسكرية مكثفة من قبل الجيش المالي والفيلق الإفريقي الذي يُمثل الواجهة الجديدة للوجود العسكري الروسي بعد مرحلة مجموعة فاغنر.
غياب التبني
حتى ساعة كتابة هذا المقال، لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن تنفيذ هذا الهجوم، ما يفتح باب الاحتمالات بشأن الجهات التي تقف وراءه في ظل تعدد القوى والفصائل التي تنشط في المنطقة.
في المقابل، يراقب السكان المحليون الموقف بحذر شديد، وسط مخاوف حقيقية من تصاعد وتيرة الهجمات في الأيام القادمة، وانعكاس ذلك بشكل مباشر على الأوضاع الإنسانية والأمنية في مدينة غاو ومحيطها.